دعا الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال مؤسسها ، حسان حطاب، من جديد المسلحين في الجماعات الإرهابية إلى إلقاء السلاح والاستفادة من ميثاق المصالحة الوطنية، وذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي علة سكان غزة.وأدان حطاب، في رسالة تقع في أربع صفحات، وجاءت تحت عنوان "التوبة"، الاعتداءات التي ارتكبت باسم الإسلام ، تحصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها أمس، ودعا "اخوته" الذين ما زالوا ينشطون في الخفاء إلى "وقف أعمالهم، نظرا لما يحدث في غزة وفي الوقت الذي يهاجم فيه الصهاينة الأمة الإسلامية". وقال "أنصحكم بالتوقف عما تفعلون، وان تعودوا إلى المجتمع والى عائلاتكم، فالمجتمع على استعداد لقبولكم وتضميد الجراح". وأضاف في رسالته "إنني أدين وأعلن التوبة عن هذه الأعمال"، التي لم تحقق نفعا للإسلام أو المسلمين، و"قد حذرت منها في الماضي".وكان الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، قد دعا يوم 19 أوت الماضي الإسلاميين الذين ينشطون في الخفاء إلى التخلي عن العمل المسلح وإلقاء السلاح، وذلك بعدما راعه وأفجعه هجوم إرهابي انتحاري أسفر عن سقوط 43 قتيلا.وكان حسن حطاب قد أعلن عن تخليه عن العمل المسلح في سبتمبر 2003، و سلم نفسه إلى السلطات الجزائرية في نهاية سبتمبر 2007، ومن المنتظر أن تجري محاكمته لاحقا، حيث ثار جدل حول إمكانية استفادته من تدابير المصالحة الوطنية، حيث من شأن إعلانه الرسمي والعلني هذا عن إدانته وبرؤه من الأعمال الإرهابية أن نعزز فرص استفادته من المصالحة.