- عمرو موسى يتحجج بغياب بدائل حتى يتمسك بالمبادرة العربية رفض الرئيس المصري حسني مبارك، ضمنا، سحب المبادرة وفقا لما تبنته قمة الدوحة، كما دعا، ضمنا أيضا، إلى محاسبة المقاومة وتحميلها مسؤولية ما حدث في غزة، كما نسب وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي قررته إسرائيل إلى جهود مصر. وتحجج الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعدم وجود بدائل أخرى تستدعي إلغاء المبادرة العربية رغم استشهاد 1300 فلسطيني في العدوان الذي شنته إسرائيل على غزة. استغرب الرئيس المصري، حسني مبارك، الدعوة إلى سحب المبادرة العربية قائلا "ألم نتفق عليها بالإجماع في قمة بيروت؟". وكأن استشهاد وجرح قرابة ال7 آلاف فلسطيني لا يفرض مثل هذه الخطوة تجاه إسرائيل! وقال مبارك إن مصر حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من أن إسرائيل ستشن عدوانا بحجة الدفاع عن النفس مع نهاية التهدئة، وتحدث عن أطراف تحاول إجهاض الوحدة الفلسطينية للنيل من السلطة ومنحها للفصائل، ودافع عن موقف بلاده من قضية معبر رفح وقال إنه أمر بفتحه من اليوم الأول للحرب. ونسب مبارك إلى الجهود المصرية إعلان إسرائيل قرار وقف إطلاق النار، ودعا مبارك ضمنا إلى محاسبة فصائل المقاومة الفلسطينية، عندما قال إنها مسؤولة أمام شعوبها بقدر ما تحقق من مكاسب أو تسببه من معاناة. وحذر من دول تحاول استغلال القضية الفلسطينية لاختراق العالم العربي، "تتاجر بأرواح الفلسطينيين لتوسع نفوذها" حسب قوله، في تلميح صريح إلى إيران. وحذر الرئيس المصري من سياسة المحاور العربية وما سماه محاولات لعب الأدوار وبسط النفوذ، ودعا إلى جعل إنهاء العدوان أولوية تسمو فوق الخلافات العربية وإلى النأي عن التشهير والتخوين. وجاءت كلمة مبارك بعد خطاب لبشار الأسد دعا أساسا إلى وصف إسرائيل رسميا بالكيان الإرهابي، لكنه كان لافتا أنه لم يطرح مجددا سحب المبادرة العربية كما فعل في الدوحة الجمعة الماضي. وحسب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "هذه المبادرة العربية إن اتخذ قرار بسحبها، فيجب أن يتخذ بعد مراجعة وطرح لبدائلَ". وقال الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إن المبادرة العربية لن تبقى مطروحة على الطاولة، والخيار بين الحرب والسلام لن يبقى طويلا، وأعلن فيها تخصيص مليار دولار لصندوق دعم غزة، وكان أمير الكويت أشاد في كلمة الافتتاح بالجهود المصرية لوقف إطلاق النار، وقال إن المبادرة العربية الأساس لموقف عربي واضح وصريح من إسرائيل، وأعن عن تقديم 34 مليون دولار إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ودعا لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين ممن ارتبكوا انتهاكات في غزة.