قال ممثل منظمة الأممالمتحدة لحماية الطفولة ''اليونيسيف'' مانويل فونتان أمس إن نسبة النساء اللائي يرضعن أطفالهن في الجزائر لا تتعدى 6.3 بالمائة، مشيرا الى أن دور المنظمة العالمية في هذا المجال هو العمل المشترك مع كل بلدان العالم. وأكد الممثل الأممي في الملتقى المنظم من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية اليوم التكويني للأئمة والمرشدين في إطار إحياء الأسبوع الدولي للرضاعة الدولية، إلى أن أطفال الجزائر حديثي الولادة لايزالون يموتون بالإسهال والالتهابات المختلفة التي تنتج من المستشفيات أو من قبل الأم. وأشار نفس المسؤول الى أن وفيات الأمهات في الجزائر تبقى من الأمور الصعب القضاء عليها في ظل الاكتظاظ الحاصل في المستشفيات الجزائرية، والتي تتسبب غالبا في عودة الأم الى بيتها مباشرة بعد عملية الوضع. كما تطرق نفس المسؤول الى موضوع فيضانات غرداية مبديا في نفس الوقت قلقا نوعا ما من تدهور الأوضاع الصحية هناك خاصة لدى الأطفال الرضع، حيث تغيب أدنى شروط النظافة في مثل هذه الأوضاع الكارثية التي تسببت فيها الفيضانات الأخيرة. من جهته أكد جميل لبان منسق اللجنة الوزارية حول الولادات الحديثة أن ثقافة الرضاعة الطبيعية في الجزائر بدأت تميل الى الزوال، ومن جملة الأسباب التي أدت الى ذلك، حسب ذات المتحدث، ضغط المجتمع الذي بدأ في التغير إضافة الى غياب الدور الأساسي في المستشفيات من توفير الإمكانيات للأمهات لإرضاع الأطفال، وفي نفس الاتجاه كشف جميل لبان أن حوالي 96 بالمائة من الولادات تقع داخل المستشفيات. كاشفا في نفس الوقت عن لقاء مرتقب بين وزارتي الصحة والسكان وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي من أجل استحداث روضات أطفال داخل أماكن العمل من أجل توفير الرضاعة الطبيعية لأطفال النساء العاملات، لأن فترة الأمومة والمقدرة بثلاثة أشهر، حسبه، لا تكفي لتوفير حليب الأم للطفل الذي تصل رضاعته الطبيعية الى عامين. كما تم الإعلان بالمناسبة عن الأيام التحسيسية التي سيقوم بها الأئمة ابتداء من 5 الى 12 نوفمبر المقبل عبر كافة المساجد للتحسيس بدور الرضاعة الطبيعية في حماية الأطفال من مختلف الأوبئة والأمراض.