أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، إيهود أولمرت، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، استعداده لقبول المبادرة العربية للسلام، في حين كشف تقرير إسرائيلي أن أولمرت اقترح على زعماء عرب فكرة تقسيم القدس. فقد أكد بيان رسمي صدر عن مكتب أولمرت الاثنين أن الأخير أوضح في لقاء جمعه في تل أبيب بالأمين العام للأمم المتحدة أن إسرائيل لاتزال مستعدة لقبول المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في قمة بيروت عام 2002. وبحسب البيان الإسرائيلي، قال أولمرت إن تل أبيب مستعدة لقبول المبادرة كإطار لمواصلة مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية ودول عربية أخرى، وذلك في رد على خطاب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الاقتصادية في الكويت، عندما قال إن المبادرة المذكورة لن تبقى مطروحة إلى الأبد. وأضاف أولمرت أن المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة لا تعتبر حلا كافيا للمشكلة القائمة في القطاع، لافتا إلى أن استمرار الخطوات السياسية في المنطقة وصولا إلى تحقيق سلام مستقر هو الحل الأمثل. وتوازيا مع لقاء أولمرت وبان في تل أبيب، كشف تقرير لمنظمة "إر.إميم" الإسرائيلية غير الحكومية أن أولمرت سبق أن اقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن يتم تقسيم القدس وفقاً لخطوط تشبه إلى حد كبير الخطوط التي اقترحها الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون عام 2000.