أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مباحثات الفصائل الفلسطينية الحالية بالقاهرة "شهدت تطورا إيجابيا". وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عقب لقائه الرئيس حسنى مبارك أمس "إننا قد نصل إلى وقف إطلاق نار دائم ومستمر الأسبوع الأول من فيفري المقبل بما يؤدى إلى فتح المعابر وفقا للمبادرة المصرية في بندها الثاني". وأضاف أبو الغيط "في حال الوصول إلى هذه الاتفاقات سيتم في الأسبوع الأخير من فيفري فتح ملف إعادة الإعمار في غزة.. وبعد ذلك ستتم استعادة الأداء العالي لعملية السلام بالتعاون مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل". ومن جانبه عزز رئيس وفد حركة التحرير الفلسطيني (فتح) لمباحثات القاهرة عزام الأحمد التوقعات المصرية، وتوقع أمس أن تباشر القوى الفلسطينية حوارا وطنيا شاملا بالقاهرة في مارس المقبل "في حال استمرار الأجواء الإيجابية الراهنة". وردا على اشتراط حماس وقف المفاوضات مع إسرائيل قبل البدء في الحوار، أجاب رئيس وفد فتح "المفاوضات متوقفة بطبيعتها". وأكد الأحمد أن الحكومة الأمثل لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي هي حكومة توافق وطني تضم مهنيين ومستقلين ومقربين من فصائل، ويحتمل وجود بعض السياسيين في تشكيلتها" واعتبر أن "الذهاب لحكومة وحدة وطنية بشكل مباشر دون إنهاء حالة الانقسام خطأ". ولكن البردويل أكد أن حماس لن تشارك في الحوار الوطني الفلسطيني حتى يتم الإفراج عن جميع أسرى حماس ال650 من سجون السلطة في رام الله. وأوضح في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" أن "من لا يريد إطلاق هؤلاء الأسرى لا يرغب في المصالحة". وأضاف أن القاهرة وعدت بأن تسعى لضمان تحقيق مطلب حماس. وكان القيادي في حماس جمال أبو هاشم التقى الأحمد إلى محادثات القاهرة أول أمس الاثنين. وسبق ذلك اتهام الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة - مصر والسلطة برام الله بالسعي من خلال المحادثات لتحقيق شروط إسرائيلية "عجز العدو الصهيوني عن تحقيقها بالقوة" أثناء الحرب على قطاع غزة. كما اتهم أحمد جبريل فصائل منظمة التحرير بأنها كانت تنتظر هزيمة المقاومة لينقضوا بعد ذلك على القطاع. ومن ناحيته اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح أن "الحديث عن أولوية المصالحة الفلسطينية اليوم في وقت لم تنته فيه معركة غزة هو ذر للرماد في العيون". وأضاف أن الغائب الأكبر في معركة غزة كان منظمة التحرير الفلسطينية، وشدد على أن المعركة لم تنته لأن الشعب مازال يعاني الحصار وإغلاق المعابر، لافتا إلى أن هناك معركة جديدة تحمل عنوان إعادة الإعمار.