اختار فضاء "صدى الأقلام" لأمسية أول أمس أن يحتضن بين جنباته أشعار الجزائرية "مي غول" التي تنوعت فيها مواضيعها.. لتأخذ الحاضرين في جولة بين قوافي الشعر الشعبي والفصيح• ارتأت في البداية أن تبتدئ الأمسية الشعرية بمرثية لمحمود درويش اختارت أن تكون في الشعر الشعبي كانت قد نظمتها في أربعينيته، لقناعتها أن هذا النوع من الشعر هو ملاذها والوسيلة الأقرب إلى الفهم لأنه بلسان المجتمع ، وقد حاولت من خلال هذه القصيدة أن تفتش عن بقايا لذكريات الشاعر بين الدمار الذي خلفه الاستعمار الإسرائيلي، وعن ملامحه في تفاصيل الأطفال الفلسطينيين وتتساءل معهم عن مكانه• وفي قصيدة "الوطن" أرادت "مي" أن تقرب صورته إلى الأذهان فاختارت أن يكون رجلا بكامل وسامته يتمتع بالثراء الفاحش الذي يجعله محل الاهتمام من الجميع• وفي قصيدة "أنثى" التي قدمتها هذه المرة في الشعر الفصيح فقد صورت من خلالها المرأة بملامحها الجميلة، والتي تقوم بالأعمال المنزلية وتتبادل أطراف الحديث مع الجارات في الثرثرات المعتادة، لتلتقي بعد ذلك بالحبيب الذي يغرقها في الغزل لتكون بذلك في كامل أنوثتها•