حذرت موسكو من أي ضربة عسكرية على دمشق خارج منظمة الأممالمتحدة، في وقت حصل فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الضوء الأخضر لضرب سوريا من لجنة الشؤون الخارجية للكونغرس، في حين لاتزال منظمة الأممالمتحدة متمسكة بعقد مؤتمر جنيف2 حول سوريا. وفي هذا الشأن، يرى المحلل السياسي السوري، السيد عبد الله، في تصريح لاذاعة الجزائر الدولية، أن خطة أوباما لضرب مواقع النظام السوري تحظى بتأييد كبير من قبل مجلسي النواب و الشيوخ الامريكي داخل الكونغرس في وقت يعاني فيه الرأي العام الأمريكي من قلق كبير من انجرار الو.م.أ الى حرب في المنطقة، خاصة وأنها لاتزال تعاني من آثار اقتصادية من حربي العراق وأفغانستان. ومن جهة أخرى، أكد المحلل السياسي السيد عبد الله أن موسكو تقف كحائل أمام أمريكا لتنفيذ ضربتها، خاصة وأن هذه الأخيرة ليس لديها أدلة دامغة حول استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية. كما أكدت الرئاسة السورية اليوم الخميس إستعداد دمشق لأي عمل عسكري محتمل ضد اراضيها من طرف واشنطن. ونقلت مصادر إعلامية عن المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان قولها اليوم "أن الهجوم العسكري المحتمل ليس ضربة عسكرية فحسب إنما هو عدوان ضد كل القوانين والشرائع الدولية وميثاق الأممالمتحدة وأخلاق التعامل بين الدول" مؤكدة إستعداد بلادها للدفاع عن أراضيها ضد أي عمل عسكري محتمل. وأكدت ان العدوان المحتمل على بلادها "غير مبرر" موضحة "انه يفتقر إلى الدافع حيث يحرض عليه من وقفوا حائلا أمام الحوار بين السوريين ومن منع عقد مؤتمر(جنيف 2) للتسوية السياسة للأزمة ". وأضافت بأنه "ينبغي على العالم انتظار نتائج لجنة التحقيق الدولية في موضوع شن هجمات بالأسلحة الكيماوية" في أواخر أوت الماضي" مشيرة إلى أن الحكومة السورية تعاونت مع تلك اللجنة بشكل ممتاز وباعتراف اللجنة نفسها.