أكدت الرئاسة السورية يوم الخميس استعداد دمشق لأي عمل عسكري محتمل ضد اراضيها من طرف واشنطن. ونقلت مصادر إعلامية عن المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان قولها اليوم "أن الهجوم العسكري المحتمل ليس ضربة عسكرية فحسب إنما هو عدوان ضد كل القوانين والشرائع الدولية وميثاق الأممالمتحدة وأخلاق التعامل بين الدول" مؤكدة إستعداد بلادها للدفاع عن أراضيها ضد أي عمل عسكري محتمل. وأكدت ان العدوان المحتمل على بلادها "غير مبرر" موضحة "انه يفتقر إلى الدافع حيث يحرض عليه من وقفوا حائلا أمام الحوار بين السوريين ومن منع عقد مؤتمر(جنيف 2) للتسوية السياسة للأزمة ". وأضافت بأنه "ينبغي على العالم انتظار نتائج لجنة التحقيق الدولية في موضوع شن هجمات بالأسلحة الكيماوية" في أواخر أوت الماضي" مشيرة إلى أن الحكومة السورية تعاونت مع تلك اللجنة بشكل ممتاز وباعتراف اللجنة نفسها. وأعربت بثينة شعبان عن إستغرابها "أن تأتي اللجنة إلى سوريا وفي اليوم ذاته تبدأ واشنطن وحلفاؤها الغربيون في اتهام الحكومة السورية دون أي دليل أو مستند بأنها تقف وراء الهجوم بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق". واعتبرت أن "تلك الاتهامات تأتي كحلقة ضمن سلسلة من الاتهامات التي بدأت منذ عامين ونصف كلما ظهرت بوادر لحل الأزمة السورية سواء من لجان دولية أو أي جهود أخرى لمحاولة حل الأزمة فإن تلك الاتهامات تتصاعد ويتصاعد أيضا معها العدوان بحق الشعب السوري".