أعربت الجامعة العربية يوم أمس الأربعاء عن أملها في احتواء الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين كل من المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية والبحرين من جهة وبين دولة قطر من جهة أخرى والتي قرروا على إثرها سحب سفرائهم من الدوحة. و في هذا الشأن أكد السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح له وتعقيبا على هذا القرار حرص الجامعة العربية على وحدة الموقف العربي وقال إن "التضامن العربي سيظل العروة الوثقى لأمن بلداننا وسلامتها وسيادتها واستقرارها وتحقيق مصالحها". واعتبر بن حلي أن مجلس التعاون الخليجي يمثل أهم انجاز عربي على مستوى دول الخليج العربي كما أنه يشكل رافدا داعما لجامعة الدول العربية . وفي رد فعلها على هذا القرار أعرب مجلس الوزراء القطري عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة "السعودية والإمارات العربية والبحرين" و أكد انه لا علاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها ، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعه خارج دول مجلس التعاون. وأضاف البيان أن دولة قطر كانت وستظل دائما ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة وهذا هو الذي يمنع دولة قطر من اتخاذ إجراء مماثل بسحب سفرائها. للتذكير قررت دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية والسعودية ومملكة البحرين سحب سفرائها لدى قطر حسبما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" حيث نقلت الوكالة بيانا مشتركا يؤكد أن الدول الثلاث "اضطرت إلى اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها بالدوحة اعتبارا من يوم الأربعاء 05 مارس 2014". وأوضح البيان أن هذا الإجراء يأتي بعد فشل كل الجهود المبذولة لدفع قطر إلى الالتزام بالنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية و كذا الاتفاق المبرم على إثر الاجتماع الذي عقد في الرياض في نوفمبر 2013 القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي.