قالت صحيفة ذي تايمز البريطانية، أن عددا من السجناء العرب، خاصة من الجزائر و السودان و السعودية، تم تسليمهم إلى الولاياتالمتحدة من قبل أفغان أو باكستانيين لقاء خمسة آلاف دولار من دون براهين تثبت تورطهم في الإرهاب"، مشيرة إلى أن كولونال أمريكي سابق كشف عن تعمد إدارة البيت الأبيض في احتجاز عدد كبير من السجناء الأبرياء خوفا من رد فعل المجتمع الدولي. فجر احد كبار مساعدي وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، كولن باول، الكولونال لورنس ويلكرسن، فضيحة من العيار الثقيل بعد أن اتهم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، و وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، باحتجاز أبرياء في سجن غوانتانامو، و أن اعتقال السجناء في المعتقل ذاته لم يستند لتهم واضحة و إنما مجرد شكوك، موضحا أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، كان على علم بالأمر و لكن لم يستطع إطلاق سراح السجناء لأغراض سياسية. واتهم المسؤول الأميركي السابق، وفق ما نقلته صحيفة ذي تايمز البريطانية، في وثيقة أرفقها بشكوى مقدمة من أحد سجناء غوانتانامو السابقين، إدارة الرئيس جورج بوش بالتغاضي عن إطلاق سراح عدد من السجناء بقاعدة غوانتانامو لأسباب سياسية، رغم قناعة مسؤولين كبار في الإدارة بينهم الرئيس نفسه ببراءة هؤلاء، قائلا "نائب الرئيس السابق ديك تشيني ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد كانا يعلمان بأن معظم السجناء الذين كانوا في غوانتانامو عام 2002 والذين بلغ عددهم آنذاك 742 سجينا كانوا أبرياء لكنه لم يكن من الممكن سياسيا الإفراج عنهم"، وأضاف أن تشيني، و رامسفيلد، كانا يرفضان الإفراج عن الأبرياء لأن ذلك كان سيكشف اعتقالهم الخاطئ، وان إبقاء أبرياء في معتقل غوانتانامو لسنوات كان مبررا بالحرب على الإرهاب والإرهابيين المسؤولين عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001.