ذكرت مصادر اعلامية ، أن رغبة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، محمد روراوة، بتقديم لقاء المنتخب الوطني القادم أمام منتخب السيشل، المقرر في 3 أو 4 أو 5 جوان المقبل، برسم الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، قد تصطدم بلوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، التي تمنع الخروج عن التواريخ المحددة للقاءات. وحسب نفس المصدر، فإن لوائح الفيفا وكذا الاتحاد الإفريقي للعبة (الكاف) لا يسمحان بإحداث تغييرات في مواعيد اللقاءات الخاصة بالمنافسات الرسمية خارج تواريخ الفيفا، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أم المنافسات الخاصة بالأندية، وهذا حتى في حال اتفاق اتحاد البلدين المعنيين على ذلك. وتنص لوائح الاتحادين الدولي والإفريقي على إمكانية تقديم أو تأجيل موعد المباريات في الحالات القاهرة والاستثنائية فقط، خلال الحروب، الكوارث الطبيعية أو في حالة انتشار وباء قاتل، مثلما كان الشأن في تصفيات "كان" 2015 بغينيا الاستوائية بسبب وباء "إيبولا". في نفس السياق، أوضح مصدرنا أن الاتحاد الجزائري، وبعد الاتفاق مع نظيره السيشيلي، بإمكانه برمجة المباراة في 30 ماي أو الفاتح جوان على أكثر تقدير، اعتبارا أن تاريخ الفيفا القادم يمتد من 30 ماي إلى غاية 7 جوان، في وقت سيكون شبه مستحيل إجراء ذات المواجهة قبل هذا التاريخ. من جهة أخرى، ورغم أن كل البطولات الأوروبية ستنتهي تقريبا ما بين 15 و20 ماي المقبل، من أجل فسح المجال لإجراء كأس أمم أوروبا، أكدت مصادرنا أن لوائح الفيفا لا تسمح للمنتخب الوطني بالاستفادة من اللاعبين المحترفين خارج التواريخ المحددة من طرف الهيئة الدولية، معتبرا أن الأندية الأوروبية سترفض قطعيا تسريح لاعبيها خارج هذه التواريخ، التي تنص على التحاق اللاعبين بمنتخبات بلدانهم خمسة أيام قبل موعد المباراة. وتأتي رغبة الفاف في تقديم مباراة المنتخب الوطني القادمة أمام منتخب السيشل من أجل السماح للاعبين بالاستفادة من أيام راحة إضافية، كون معظمهم سيدخل في عطلة بداية من 15 ماي المقبل. جدير بالتذكير، أن وليد صادي، عضو المكتب الفيدرالي ومدير المنتخبات الوطنية موجود حاليا بالسيشل، من أجل تحضير تنقل الخضر للمواجهة القادمة أمام منتخب السيشل. يذكر، أن نقطة واحدة تبقى تفصل المنتخب الوطني عن ترسيم تأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا 2017 بالغابون، حيث يتصدر حاليا ترتيب مجموعته برصيد عشر نقاط، وهذا من ثلاثة انتصارات وتعادل.