أرجع القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة، سبب انسحابه من الهيئة الجديدة المسيرة للحزب المعلن عن توسيعها أمس، إلى تركيبتها المعلن عنها، وهي التركيبة التي تعد سببا في نكسات الحزب العتيد. قال عبادة في اتصال مع " الجيريا براس أونلاين"، إنه فعلا، قرر الإنسحاب من الهيئة الموسعة لتسيير الحزب المعلن عنها، واوضح أنه كقيادي سابق في الحزب العتيد " من غير المعقول ان أبقى في هيئة تضم أشخاصا، أنا مقتنع انهم لا يقدمون شيئا للحزب"، وهو ما يتنافى مع عودته إلى الحزب التي ربطها بنيته في تقديم إضافة، غير ان هذه النية – يقول – " تبخرت بعد اطلاعي على تشكيلة الهيئة الموسعة. وأعاب عبادة بالمناسبة على حزب جبهة التحرير، ما اعتبره " ضعفا" في التعاطي مع الحراك الشعبي، وقال إنه أصبح يتخبط في فراغ حيال المستجدات الطارئة، بسبب ركونه لسياسات قديمة لم تفلح وأثبتت فشلها. للتذكير، كان حزب جبهة التحرير الوطني، أعلن أمس عن توسيع القيادة المشتركة للحزب إلى 22 عضوا، ضمت أسماء كان مغضوبا عليها، مثلما هو الشان بالنسبة للقيادي السابق حسين خلدون، كما سجلت عودة الحرس القديم مثل عبد الرحمن بلعياط وعبد الكريم عبادة الذي أعلن عن انسحابه قبل 24 ساعة من تعيينه، و الإبقاء على معاذ بوشارب منسقا للمجموعة، هو ما ينبئ بوجود أزمة عميقة داخل الحزب العتيد، خاصة امام التطور السريع للأحداث في الجزائر.