أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية عبد الله خنافو أن الجزائر تواجه صعوبات في صيد سمك التونة الحمراء لأنها لا تتوفر على أسطول هام،مؤكدا أنه رغم ذلك فإن التحضيرات جارية لصيد حصتها من طرف الصياديين الجزائريين أنفسهم بعد قرار اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونة بالمحيط الأطلنطي بمنع الاعتماد مع عتاد الشركات الأجنبية بداية من 2010. و أكد الوزير لدى استضافته على القناة الإذاعية الثالثة اليوم الأربعاء،أن الجزائر طالبت اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونة بالمحيط الأطلنطي باستعادة حصتها لسنة 2010،بعد قرار اللجنة منح الجزائر حصة لا تتعدى 138 طنا مقابل 680 طنا السنة المنصرمة،و ذلك عقب المفاوضات الدولية بحضور قرابة خمسة عشر بلدا جرت بباريس من أجل تحديد حصص الصيد البحري لسمك التونة الحمراء للسنة المقبلة بحوض المتوسط، موضحا ان تقليص حصة الجزائر قد اتخذ بعد مداولات على مستوى اللجنة،قائلا :"لقد قرر المشاركون ذلك بعد أن لاحظوا أننا لم نقم بصيد حصتها السنة الماضية". و ذكر عبد الله خنافو،بأن الدولة قامت بتقديم مساعدات للصيادين الجزائريين من أجل اقتناء 15 سفينة خاصة بصيد هذا النوع من السمك حيث استفاد هؤلاء من مساعدة الدولة المقدرة ب 60 بالمائة من أجل اقتناء هذه السفن،مؤكدا أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد أصحاب السفن الذين استفادوا من مساعدة الدولة لاقتناء سفن لصيد سمك التونة ولكنهم لم يشاركوا في حملة الصيد البحر،وأوضح أن الدولة ستطلب هذه السنة في حالة عدم مشاركتهم في الحملة استرداد المساعدة التي منحت لهم". و في موضوع آخر قال الوزير أن تربية المائيات تشكل بديلا كفيلا بتدارك العجز الذي يعرفه البلد في مجال منتجات الصيد البحري واستحداث مناصب شغل،و ذكر بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل تنشيط القطاع والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد.