شدد هذا الخميس الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي غاشي الوناس على ضرورة أن يكون هناك حوار صريح وجاد مع وزارة الصحة للنظر في المطالب التي أدت إلى الإضراب غير المحدود لشبه الطبيين والذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي مؤكدا على استعداد النقابة لهذا الحوار. وأوضح غاشي الوناس لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن النقابة لا تريد حوارا "مثل الحوارت السابقة التي لم نلق فيها آذانا صاغية ولذلك لا نقبل حاليا إلا بحوار جاد نلقى من خلاله الإستجابة لمطالبنا وأخذها بعين الإعتبار من قبل وزارة الصحة في أقرب وقت ممكن حتى نوقف الإضراب ونعود مجددا إلى أماكن عملنا خاصة مع اقتراب المولد النبوي الشريف". وأضاف المتحدث في ذات السياق انه منذ 3 سنوات ونحن نتحاور مع وزارة الصحة حول القانون الأساسي الخاص بشبه الطبي ولكن لم يتم التوصل إلى إصداره حيث قال " إن وزير الصحة صرح بأنه أودع مشروع القانون الجديد لدى الوظيف العمومي ولكن لم يتم إكمال وثائق التعليم العالي المتعلقة بإدخال التكوين شبه الطبي في نظام أل أم دي LMD (ليسانس . ماستر. دكتوراه). كما أكد الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي على ضرورة أن تقوم وزارة الصحة باستكمال وثائق التعليم العالي وتقديمها للوظيف العمومي حتى يتمكن هذا الأخير من استكمال الإجراءات والقيام بعمله مبرزا أنه دون المصداقية القانونية لوزارة التعليم العالي فإن الملف المودع على مستوى الوظيف العمومي ليس له أي قيمة قانونية لأن هناك دفترا للشروط يجب العمل به. هذا وشدد المتحدث في نفس السياق على ضرورة استجابة وزارة الصحة للمطالب المتعلقة بإدماج الصنف أ11 وإدخال التكوين شبه الطبي في نظام أل أم دي في أقرب وقت مبديا أمله في أن لا تطول هذه الوضعية وأن يتم التوصل قريبا إلى حلول ترضي جميع الأطراف. وبخصوص ظروف عمل الممرضين أبرز غاشي الظروف السيئة التي يعيشها عمال القطاع شبه الطبي داخل المستشفيات ناهيك عن تدني الأجور التي- حسبه- ليست كافية داعيا إلى ضرورة إصلاح هذه الأوضاع من خلال إحداث تكوين نوعي "سيقابله حتما علاج نوعي سواء من ناحية الاستقبال أوالتكفل بالمرضى من قبل الممرضين".