منعت اليونان سفينة تقل نشطاء أمريكيين من الإبحار، أمس الجمعة، للانضمام إلى قافلة مساعدات من نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يعتزمون تحدي الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وكان من المقرر أن تغادر القافلة الصغيرة التي تضم نشطاء من الولاياتالمتحدة وفرنسا وكندا منذ أسبوع لكن الإبحار تأجل مرارا وسط مزاعم بعمليات تخريب لسفن. وقال رامى عبده عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة إن خفر السواحل اليوناني اعترض الجمعة إحدى سفن (أسطول الحرية 2) التي تحدت المنع اليوناني وأبحرت نحو قطاع غزة وعلى متنها عدد من المتضامنين الأجانب والمساعدات الإنسانية. وقال رامى عبده إن "السفينة الأمريكية التي تقل على متنها أكثر من أربعين متضامنا دوليا أبحرت من أحد الموانئ اليونانية إلا أن قوارب خفر السواحل اليونانية اعترضت طريقها" مشيرا إلى أن خفر السواحل اليوناني طلب من القارب الأمريكي العودة إلى الميناء إلا أن المشاركين رفضوا ذلك. وفي هذا السياق نددت حركة حماس اليوم السبت بمنع الحكومة اليونانية إبحار سفن "أسطول الحرية 2"، الذي يحمل مساعدات إنسانية من الإبحار إلى قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم إن "منع تلك المساعدات من الوصول إلى قطاع غزة،استجابة لضغوط الاحتلال الصهيوني،يعد سلوكا غير إنساني ومخالفة للأعراف والقوانين الدولية". واعتبرت الحركة أن موقف اليونان "يجعلها شريكا في حصار الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال". ودعت الحركة برلمان الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية كافة للضغط على الحكومة اليونانية للكف عن منعها سفن "أسطول الحرية 2" من الإبحار إلى غزة. كما دعت إلى إنهاء "الحصار الظالم" على الشعب الفلسطيني، "فاستمراره يعد وصمة عار في جبين الإنسانية". من جانبها أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وهى أحد أكبر المشاركين في الأسطول، أن هناك إصرارا كبيرا على المضي في التحرك حتى تحقيق الهدف بالوصول إلى قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية التي تحملها السفن إلى المحتاجين على الرغم من التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة.