رفع الزعيم الليبي ، معمر القذافي ، امس الجمعة ، التحدي في وجه حلف الناتو مهددا إياهم بان استمرار الحرب على شعب بلاده بغير وجه حق - إنما هي في بدايتها الأولى – حسب المستوحى من نص خطابه ، إذ أنذر حكومات دول التحالف و شعوبهم بأنه إذا تحتم عليه الأمر من منطلق الدفاع عن النفس فانه " سيرسل مئات الليبيين لشن هجمات في أوروبا ردا على الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ضده. و قال في كلمة تلفزيونية : "مئات الليبيين سيستشهدون في أوروبا. لقد قلت لكم أن العين بالعين والسن بالسن ولكن سنعطيهم الفرصة كي يعودوا إلى صوابهم." و نطق القذافي بهذه الأسباب المعلومة البدايات والنهايات من قلب مدينة سبها الصحراوية على بعد نحو 800 كيلومتر إلى الجنوب من طرابلس لان الأسباب هي مصدر القوة ومن دونها فلا قوة لحلف الناتو الذي اتضح أن أسباب هذا التحالف غير كافية البتة لمحاولة مصادرة الضمير العالمي ( الرأي العالمي ) للإلقاء به في سلة الأسعار الدولية وفقط . و ألقي القذافي خطاب اليوم أمام حشد من حوالي 50 ألف شخص ليقول للعالم إن الذين يرسمون غير هذه الصورة هم مجرد "متلاعبون بالعقول "على حد مكاشفة توفلر. و صعد القذافي سقف التحدي إلى مستوى المطالب التاريخية الماضوية قائلا: "ستندمون يا حلف الأطلسي عندما تنتقل الحرب إلى أوروبا"، مضيفا،أن جزر الخالدات وجزيرة صقلية وغيرها من جزر البحر المتوسط والأندلس أراض عربية ينبغي تحريرها. و أبان القذافي عن المقاصد غير الشرعية لقوات حلف الناتو الحقيقية مخاطبا الداخل والخارج إن "الشعب الليبي ما عنده مشكلة. بل القوة الاستعمارية هي التي عندها مشكلة. باسطا شرحه بالقول إنهم " يريدون السيطرة على النفط. هم يغارون لان الله أعطانا هدية البترول." و زاد عن ذلك رافعا الروح المعنوية مستندا إلى شرعيته الشعبية منذرا غير معذر و صادقا غير كاذب و مقبلا غير مدبر بالقول " أن الليبيين لا يخشونهم ولا خيار أمامهم سوى المقاومة و"الاستشهاد" والقتال حتى النهاية.