أشاد كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط و شمال إفريقيا جيفري د.فلتمان الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، بالدور الهام الذي تقوم به الجزائر في مساعدة ليبيا على الخروج من نفقها المظلم. وأشار المسؤول الأمريكي في تصريح للصحفيين عقب لقاءه بالرئيس بوتفليقة،أنه من"المهم جدا"بالنسبة لبلده "أن يستقي آراء و نصائح"الرئيس بوتفليقة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا بشكل يمكن من"مساعدة"هذا البلد على "إنجاح مساره الانتقالي". وتأتي زيارة فلتمان أيام قليلة فقط بعد زيارة وزير الشؤون الخارجية البريطاني وليام هايغ الجزائر مؤخرا ، وأشاد التعاون الأمني بين بريطانيا و الجزائر،بينما تأتي هاته التحركات في عز التوتر في ليبيا،بعد مقتل العقيد القذافي، كما تأتي في سياق دولي كانت فيه الجزائر، ضحية مناورات عديدة بسبب موقفها من الصراع الدائر في ليبيا وعدم اعترافها بالمجلس الانتقالي،بينما كان هيغ قال أن بريطانيا تولي الأولوية في مجال التعاون الأمني مع الجزائر للبلوغ إلى "تحرك فعلي" للتصدي للإرهاب في منطقة المغرب العربي. على أن بريطانيا و الجزائر متفقتان على مبدا التحرك الفعلي في مجال مكافحة الإرهاب، واقترب المسؤول الأمريكي كثيرا في نظرته للأمور من ن سابقه البريطاني ، حيث أوضح كاتب الدولة الأمريكي المساعد أن الرئيس بوتفليقة تكرم بإطلاعي و القادة الأمريكان بواشنطن على تصوره الخاص فيما يتعلق بالمنطقة" مؤكدا أن إقامته بالجزائر تندرج ضمن الزيارات "العديدة" التي يجريها القادة الأمريكيون إلى الجزائر. و ذكر في هذا الصدد بالزيارة التي أجراها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي إلى واشنطن. فيما شدد ذات المسؤول في تصريح صحفي له عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية أن "الجزائر بلد مجاور لليبيا و مهم جدا أن نعرف رأيه بخصوص الوضع في ليبيا و استقاء آراء الرئيس بوتفليقة و نصائحه لمعرفة ما هي أحسن السبل لمساعدة هذا البلد على إنجاح مساره الانتقالي". مضيفا أنه بالنظر إلى تطور الأوضاع و الأحداث العديدة التي شهدتها المنطقة بات من الضروري بالنسبة لنا القدوم إلى الجزائر للإطلاع على تحليل الرئيس بوتفليقة و نصائحه و آرائه بخصوص المنطقة برمتها". وبخصوص العلاقات الثنائية ،اشار المسؤول البريطاني إلى الشراكة "طويلة المدى"و"جودة"علاقات الصداقة التي تربط الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر. معربا عن "امتنانه" للرئيس بوتفليقة بخصوص علاقات التعاون التي تربط البلدين أبرز المسؤول الأمريكي التعاون في مجال تسوية المشاكل العابرة للحدود و الجريمة المنظمة و الإرهاب و أنواع أخرى من الجرائم و التهريب.