أعلنت مصادر سياسية في تونس التوصل إلى اتفاق مبدئي على أن يتولى زعيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية و رئيس حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات منصبي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي على التوالي،بينما يصبح الأمين العام لحزب النهضة حمادي الجبالي رئيسا للحكومة الانتقالية. و قال مسؤول في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بزعامة المرزوقي إن "هناك اتفاقا مبدئيا على تعيين منصف المرزوقي رئيسا للجمهورية ومصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس التأسيسي" المنبثق عن انتخابات 23 تشرين اكتوبر المنصرم . و أضاف إن الاتفاق يقضي أيضا بان يتولى الجبالي المسؤول الثاني في حزب النهضة الإسلامي الذي تصدر نتائج أول انتخابات في تونس ما بعد الثورة، منصب رئاسة الحكومة المقبلة. و أوضح المصدر أن هذا الاتفاق المبدئي تم التوصل إليه في ختام مفاوضات جرت بين الأحزاب الثلاثة. و تابع إن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة لن يسري إلا إذا اقره المجلس التأسيسي الذي يتمتع بالسيادة والذي سيعقد أول اجتماع له الثلاثاء المقبل". و أكد حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات بزعامة بن جعفر التوصل إلى هذا الاتفاق. و من المقرر أن تعلن الأحزاب الثلاثة عن هذا الاتفاق رسميا "بحلول الاثنين" في حين ستتواصل المفاوضات في ما بينها حول تقاسم الحقائب الوزارية. و فاز "النهضة" ب 98 مقعدا من أصل مقاعد المجلس التأسيسي ال 217، في حين كانت حصة "المؤتمر" 29 مقعدا و"التكتل" 20.ويفترض أن يعقد المجلس التأسيسي اجتماعه الأول الثلاثاء المقبل. و تتمثل المهمة الرئيسية لهذا المجلس في صياغة دستور جديد للبلاد بعد مخلع الرئيس زين العابدين بن علي على اثر حركة الاحتجاج الشعبية في 14 جانفي الماضي.لكن المفاوضات بين الأحزاب الكبرى التي فازت في الانتخابات تناولت السلطة التنفيذية التي ستقود البلاد حتى الانتخابات العامة المقبلة.