أقر مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاتهامات الموجهة إليه والمتعلقة بالاحتيال الضريبي وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية واختلاس أموال، وذلك خلال مثوله أمام محكمة فدرالية في نيويورك. وأقر كوهين، البالغ من العمر 51 عاما، بتورطه في خمس اتهامات بالاحتيال الضريبي واتهام بتقديم بيانات كاذبة لمؤسسة مالية واتهام بالتسبب عمدا في مساهمة غير قانونية لشركة في حملة انتخابية واتهام بمساهمة تفوق الحد المسموح به في الحملات. وبدأ المدعون الفدراليون في نيويورك التحقيق مع كوهين بعد إحالة من المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016، وفي تنسيق محتمل مع حملة ترامب الانتخابية. في سياق منفصل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أسفه لإدانة هيئة محلفين، المدير السابق لحملته الانتخابية بول مانافورت بتهم احتيال، واصفا إياه بأنه رجل جيد. وقال ترامب للصحفيين لدى وصوله إلى ولاية فرجينيا الغربية: أنا حزين جدا لهذا الأمر ، معتبرا أن الإدانة جزء من حملة اضطهاد أعقبت الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي جرت في عام 2016. وكانت هيئة المحلفين أدانت مانافورت في وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي بالاحتيال، وذلك في أول محاكمة تنجم عن التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016. وفي حين قرر القاضي إبطال محاكمة جزئية في عشر تهم، لم تتوصل هيئة المحلفين إلى قرار بشأنها، ادانت الهيئة مانافورت ببقية التهم الثماني والتي تتضمن الاحتيال الضريبي والاحتيال المصرفي وعدم التصريح عن امتلاكه حسابات في مصارف أجنبية. وفي شهر جويلية الماضي، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل بول مانافورت، ضمن إطار تحقيقاته الجارية في التواطؤ المشتبه بين حملة ترامب وروسيا خلال الانتخابات الرئاسية. وعقب يوم من المداهمة، تم تسجيل مانافورت كعضو بجماعة ضغط أجنبية لتقاضي شركته 171 مليون دولار من حزب سياسي أوكراني نظير قيامها بأعمال خاصة في واشنطن.