أعلن رئيس الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة، الطيب ينون في حوار ل السياسي عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2019، كاشفا عن برنامجه الطموح، فيما تطرق من جهة أخرى إلى ما يعيشه البرلمان حاليا، مؤكدا أن الجزائر اليوم أمام برلمان برأسين وما يقوم به نواب بعض الكتل البرلمانية جريمة في حق الشعب والدولة. كيف تقرؤون الوضع المتأزم اليوم في البرلمان؟ وما ريكم في قرار إعلان حالة الشغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني ؟ بصفتي رجل قانون ومطلع على الدستور والنظام الداخلي قرار إعلان حالة شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني غير قانوني وهو بلطجة حقيقة وصعلكة، هؤلاء لا يمكن أن يشرفوا مؤسسات الدولة لان تجاوزات كهذه هي تجاوزات شرعية وليست تجاوزات مؤسساتية، فقد تكون هناك تجاوزات وأخطاء ترتكب من طرف أناس في مؤسسات لكنها تجاوزات وأخطاء قد تحدث وموجودة في كل الدول، لكن عندما نصل إلى درجة استعمال السلاسل لغلق البرلمان في وجه الرئيس ونقف لضربه ونهدد ونتجاوز كل الخطوط القانونية فهذه صعلكة وإجرام حقيقي في حق الشعب الجزائري وفي حق مؤسسات الدولة وشرف الدولة وشرف الشعب قبل أن يكون تعدي على رئيس المجلس. لا يوجد قانون يسمح بشغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني وهو لا يكون بهذه الطريقة، وحسب القانون الشغور يكون إما بالوفاة أو الاستقالة أو العجز وهذه الشروط الثلاثة لم تتوفر في رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، وبالتالي هذا شغور تم فرضه بالقوة. هل انتخاب رئيس جديد للبرلمان سيحل هذه الأزمة التي يعيشها؟ لن يحل الأزمة وسيزيدها تعقيدا ولا شرعية لأننا سنكون أمام برلمان برأسين، وسو ف لن تكون له أي قيمة قانونية لأي مسالة أو أمر يشرعها هذا المجلس، ومن جهتنا سنثور ونرفض ولن نحترم أي تشريع يأتي من هيئة لا شرعية. كيف ترون تموقع حزبه اليوم في الساحة السياسية الجزائرية في خضم وجود أزيد من 60 تشكيلة سياسية في البلاد؟ الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة وكل الأحزاب التي أسست وفق قانون 12/04 هي أحزاب وطنية، إلا أن بعض الأحزاب تتآمر على بعضها البعض وتمنع توفير الغطاء السياسي العملي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية والذي أراد له أن يكون ناجحا إلا انه مع الأسف تمرير قانون جمع التزكيات الذي أقصى الأحزاب وجعل جدار العار السياسي بين الشعب وبين هذه الأحزاب الشابة، والنتيجة ما نراه اليوم لأحزاب استطاعت الوصول إلى البرلمان الذي يعيش تجاوزات لان هؤلاء النواب لا يفقهون شيئا في القانون والنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني. كل الأحزاب الموجودة اليوم قادرة أن تصل إلى ابعد نقطة لو تم توفير قانون او نظام أساسي للأحزاب، لأنه لا يعقل أن نمنح للنائب حصانة ورئيس الحزب الذي يعمل على المستوى الوطني لا نمنحه تلك الحصانة، ولا يمكن أيضا منح بعض الجمعيات مقرات ولا نمنح لأحزاب تقوم بتجنيد شعب كامل حو ل دولته لا يتم منحه مقر للعمل، وبالتالي الإمكانيات العملية للأحزاب لا تسمح لها بالتحرك ولو خطوة واحدة لأنها مكبلة. ما رأيك في المبادرات السياسية التي تم طرحها خلال الأشهر الماضية وهل تم دعوة حزبكم للمشاركة فيها؟ نحن أولا قمنا أيضا بمبادرة واتصلنا بالأحزاب وهي حول توفير الجز العملي السياسي للأحزاب وليس عندما تتوفر هذه الشروط لضرب التنافر والتناعر بين السلطة وبين الأحزاب لان من المفروض أن تكون الأحزاب لتبني الدولة الجزائرية بالتكامل مع السلطة وليس بالتناحر بين بعضهما البعض، وفي هذا الإطار تم دعوة مختلف الأحزاب لتنظيم ندوة وطنية تجمع بين مؤسسات الدولة وبين الأحزاب للتحاور والتشاور حول أهمية وكيفية تفعيل هذه الأحزاب وتلك التي ليست لها أفكار ولا طموح ولا فاعلية فلتقصى من الساحة، هناك شروط عندما تتوفر الأحزاب غير قادرة فل تذهب، وهذه هي المبادرة التي قام بها الحزب ولكنها حاليا لم تعطي نتيجة وما زلنا نسعى في هذا الإطار. أما فيما يتعلق بالأحزاب الأخرى التي قامت ببعض المبادرات فهي مشكورة عليها والمفروض أن تثبت ما تريد هذه الأحزاب من وراء مبادراتها، ونحن كحزب فضل لم نستدعى للمشاركة في أي مبادرة، ونحن كحزب وطني مع الدولة الجزائرية ومؤسساتها لكن ضد الفاسدين فيها حزب جبهة التحرير الوطني أعلن عن مبادرة الجبهة الشعبية لتوحيد الصفوف، هل ستنظمون لهذه الجبهة التي تدعو إلى الاستمرارية؟ في الحقيقة نحن لن ننضم لهذه الجبهة رغم اتصالهم بنا، لان الجبهة الشعبية يجب أن تكون من رجالات يؤمن بها الشعب ونحن مع الحق حيث ما كان. الجزائر مقبلة على استحقاقات هامة السنة المقبلة كيف ترون المناخ العام قبيل هذه الانتخابات الرئاسية؟ المناخ العام الذي يسبق الانتخابات الرئاسية ملوث حقيقة، وان لم يتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الوضع سنجد أنفسنا وسط مستنقع، نحن نخاف على الجزائر وليس على أنفسنا، لان البعض يدفع للخروج إلى الشارع وتفجيره وكسر الأمن الذي نعيش فيه، ومن خلال هذا المنبر ندعو رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي نعتز به وما حققه في مرحلة ما، لأنه من الأناس الذين يريدون النجاح والتعددية الحزبية لكن ما يجري حاليا على مستوى الساحة السياسية بسبب جدار العار بيننا وبين الشعب أخلط الأمور، ونحن كحزب سياسي إذا تم الإبقاء على قانون جمع التزكيات نطالب باحتسابها كأصوات في الانتخابات لان هذا القانون تسبب في ضرب الأحزاب وجعل الإطارات يترشحون في أحزاب أخرى، ولهذا نطالب بضرورة مراجع ة قانون الانتخابات وإزالة القانون الذي ينص على جمع التزكيات. ما هي استعدادات الحزب لهذا الموعد الهام؟ نحن كحزب فضل، إذا حاولنا جمع التزكيات والجميع على دراية أن هذه التزكيات تجمع بالمال ونحن لا نستعمل المال لشراء الذمم، لذا نطلب أولا بإعادة النظر في قانون الانتخابات ورفع جمع التزكيات حتى نتمكن من الوصول إلى الشعب، وإذا لم يقتنع الشعب ببرنامجنا السياسي سننسحب من الساحة السياسية، لكن وضع جدار بيننا وبين الشعب فهذا تعسف. ما ذا عنكم هل ستترشحون للرئاسيات المقبلة؟ فيما يتعلق بالرئاسيات انأ ممن يحترمون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويقدر ما قدمه لهذا الوطن، ومع اعتزازي بالرئيس لدي برنامج وسأتقدم للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة مع احترامي الكامل للرئيس وسأنافس به برنامج رئيس الجمهورية الطموح. وفيما يتعلق ببرنامجنا للرئاسيات المقبلة هو طموح جدا يشمل مختلف المجالات الاجتماعي، الاقتصادي، السياسي وسنقلب الأوضاع في حال تم انتخابي وذلك في ظرف ستة أشهر إلى سنة سيتغير كل شيء في الجزائر لان القضية قضية قرارات وطنية وليست وقضية إمكانات مالية، رغم أننا لا نملك من الإمكانيات إلا ما قد يجود علينا الشعب من كرمه بتمسكه ببرنامجنا الذي شرعنا في العمل به على سبيل المثال المدن على الحدود الذي تكلمنا عنه سابقا في وسائل الإعلام واشرنا إلى نيتنا في القضاء على السجون عبر الوطن وبناء بدلها مدن عبر الحدود ومعاقبة المساجين باستصلاح الأراضي عبر هذه المدن مع توفير السكن والأجرة