تتواصل أسعار اللحوم البيضاء في الارتفاع، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 400 دينار وبعض الأسواق الأخرى إلى 430 دينار، وذلك رغم تهديدات جمعية حماية المستهلك بإطلاق حملة مقاطعة ثانية للدواجن، بسبب الارتفاع الجنوني لهذه الأخيرة. وفي السياق، تسبب الارتفاع غير المسبوق لأسعار الدواجن في استياء كبير وسط المواطنين الذين قرر بعضهم الاستغناء عن تناول اللحوم البيضاء التيس أصبحت أسعارها تنافس لحوم الأغنام والبقر، ففي الوقت الذي كان سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج لا يتجاوز 250 دينار وصل اليوم إلى غاية 400 دينار وببعض الأسواق تجده 430 دينار، ما دفع المواطنين للتساؤل عن الأسباب الحقيقة وراء هذا الارتفاع الذي جاء دون سابق إنذار خاصة أنه لا يوجد أي مناسبة حاليا يتم استغلالها من طرف التجار لرفع الأسعار كما هو معتاد. وفي السياق، هددت جمعية حماية المستهلك وإرشاده أبوس بإطلاق الحملة الثانية لمقاطعة الدواجن في حال استمرار تلاعب المضاربين بالأسعار، حيث كشف مصطفى زبدي، في تصريح إعلامي عن حشد مصالحه للمستهلكين من أجل الدخول في المرحلة الثانية من حملة مقاطعة الدواجن التي بدأت شهر أوت الفارط، وربط ذلك باستمرار المتعاملين الاقتصاديين باحتكار السوق والمضاربة بسعر الفلوس وشدد المتحدث بأن عدم الإصغاء لنداءات المستهلكين من الجهات المعنية، سيؤدي تلقائيا لانطلاق حملة المقاطعة بداية الأسبوع المقبل، منوها بأن نتائج المرحلة الأولى تشجع المستهلك على خيار المقاطعة. ويرى رئيس جمعية حماية المستهلك أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدواجن والبيض في السوق يكمن في ارتفاع سعر الفلوس الذي وصل في حدود إلى 130 دينار بينما سعره الحقيقي لا يتعدى ال50 دينار، قائلا مصالحنا سبق لها وأن حذرت الناشطين في هذا المجال من خطورة التلاعب والمضاربة بالأسعار ، وأشار زبدي إلى أن مصالحه أوقفت الحملة الأولى بسبب عودة الأسعار للاستقرار وفي نفس الوقت حماية للمنتجين الصغار لأن مثل هذه الحملة من شأنها أن تكبد لهم خسائر مالية كبيرة.