- تميم: التلاعب ببودرة الحليب خلّف الأزمة عادت مشكلة ندرة الحليب إلى الواجهة مجددا، أين أصابت المواطنين بأرق كبير، بسبب ما يواجهونه يوميا من متاعب للحصول على كيس الحليب الذي قد لا يتوفر إلا بعد مجهود عسير بأماكن بعيدة ومناطق محدودة، حسب ما أطلعنا عليه المواطنون الذين التقينا بهم. مواطنون في رحلة بحث عن كيس حليب يواجه المواطنون ندرة حادة في مادة الحليب، بحيث تشهد المحلات التجارية وأغلب الأسواق عبر البلديات والمدن نقصا فادحا في الحليب، لتفاقم بذلك دائرة السخط لدى المواطنين، الذين بات هاجسهم الوحيد الحصول على كيس الحليب لدى قصدهم المحلات التجارية والذي يعتبر الحصول عليه صعب المنال بانعدامه في غالب الأحيان ونقصه الفادح في أحيان أخرى، مقابل كثرة الطلب عليه من طرف المواطنين، إذ ورغم الجهود المبذولة من طرف بعض المحلات في توفير هذه المادة الأساسية التي يحتاجها المواطنون بصفة يومية، غير أن كل ذلك يبقى ناقصا مع كثرة الطلب وقلة العرض وعجز أصحاب المحلات عن توفير هذه المادة وتغطية حاجيات وطلبات المواطنين الكثيرة، ومن جهتهم، فقليلون هم أصحاب المحلات الذين يوفرون هذه المادة وفي وقت معين يكون في الساعات الأولى من الصباح الباكر ما يستوجب على الأشخاص النهوض باكرا والإسراع للظفر بكيس حليب صباحا قبل نفاد الكمية، ليصبح بذلك الشغل الشاغل للمواطنين تفكيرهم الدائم في أي محل سيوفر الحليب في الصباح الباكر والذي يكون غالبا بعيدا عن مقرات سكن المواطنين، وهو ما أجمع عليه المواطنون الذين التقينا بهم، ليقول عمر في هذا الصدد بأنه في مراقبة مستمرة للمحلات التي توفر الحليب ليضيف بأنه يتنقل يوميا باكرا بحثا عن المحل الذي سيوفر الحليب، ويقطع العديد من المواطنين مسافات طويلة بحثا عن محلات توفر الحليب، فمع ساعات الصباح الأولى، يتنقل عشرات الأشخاص بحثا عن كيس الحليب عبر المحلات والذي قد لا يتوفر مع البحث للعدد الضئيل من المحلات التي توفر الحليب، وهو ما أطلعتنا عليه منال لتقول في هذا الصدد أنها تتنقل يوميا بين المحلات والأسواق بحثا عن كيس حليب وأنها تبحث دوما عن المحل الذي يوفر هذه المادة، وتشاطرها الرأي نوال لتضيف بأن البحث عن كيس الحليب تسبب لهم في أرق وتعب دائم وخاصة مع حاجتهم له كعنصر غذائي هام، ولم يهضم العديد من المواطنين تواصل ندرة مادة الحليب بالمحلات، حيث أصبح الوضع مؤرقا وخاصة للعائلات التي لديها أبناء يعتمدون في غذائهم على الحليب، حيث بات الأمر هاجس أرباب الأسر، وخاصة ذوي الدخل المحدود، حيث يتعذر على الكثير منهم اقتناء حليب بديل بسبب ارتفاع سعره وخاصة أن العديد من العائلات لا تستغني عن استهلاك الحليب بصفة يومية. تميم: التلاعب ببودرة الحليب خلّف الأزمة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الحليب وما يرافقه من أزمة خانقة في الفترة الأخيرة، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وترشيده بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن هناك تلاعبا ببودرة الحليب، بحيث تواصلنا مع الشركة الأم التي توزع الحليب للمصانع والتي أكدت لنا أنها توزع الكوطة بكميتها المحددة والمقننة وبما يكفي لتغطية حاجة المصانع لإنتاج الحليب ، وأشار المتحدث إلى أن الكميات التي يتم توزيعها نحو المصانع لا يتم استغلالها للغرض الذي وزعت له أي لصناعة الحليب بحيث يستعملها الغالبية لأغراض أخرى مربحة على غرار صناعة الزبادي والأجبان، وأضاف محدثنا بأنه، للأسف، هناك تلاعبات واضحة وصارخة ببودرة الحليب إذ تأكدنا أن شركة التوزيع ملتزمة بالكميات التي توزعها وفي وقتها، غير أن البودرة لا توجه لصناعة الحليب، وكل التداعيات التي يطلقها أصحاب المصانع على غرار أن البودرة ناقصة، فهذا ليس له أساس من الصحة، إذ أن هناك غش وتلاعب بهذه المادة التي باتت لا توجه لصناعة الحليب ما خلّف الندرة ، يقول محدثنا.