بعدما فتك بابور اللوح بعدد من الشباب.. مختصون يؤكدون: نساء ورضع في قوافل الحراڤة هواري: هكذا يمكن القضاء على ظاهرة الحرڤة المتصفح اليوم لمواقع التواصل الاجتماعي، يلاحظ ان هذه الاخيرة لم تعد تستخدم للعلاقات الشخصية والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والأحبة أو حتّى التعرّف إلى أشخاص جدّد، وهو ما تؤكده العديد من الصفحات المتنشرة بهذا الفضاء الازرق، والتي تحمل عدة اسماء على غرار خلية الحراڤة و اولاد الغربة و الحراڤة dz و سردينيا ، وغيرها من الصفحات الاخرى والتي تحمل اسماء مستعارة تروج لرحلات الهجرة الغير الشرعية، ما جعل هذا فضاء الفايسبوك بوابة رئيسية لتشجيع الشباب وخوض المغامرة في قوارب الموت، حيث اصبحت هذه الاخيرة تعج بصور وفيديوهات لعشرات الشباب الحراڤ ، الذين باتوا يوثقون لحظة الانطلاق ومسار الرحلة في عرض البحر الأبيض المتوسط، وكذا لحظة الوصول وظروف تواجدهم بمراكز اللّجوء أو في شوارع مختلف المدن الأوروبية، ما جعل بهذه الصور ولقطات الفيديو المنتشرة بكثرة عبر مواقع اليوتوب والفايسبوك لدافع قوي للكثير من الشباب من أجل المغامرة وركوب قوارب الموت. صفحات فايسبوكية تروج لزوارق الموت سردينيا ، الحراڤة والحلم الأوروبي .. بوابات إلكترونية ينشر فيها شباب جزائري اختار قوارب الموت للوصول إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، قصد نشر صور لهذه الرحلة المفتوحة على كل المخاطر. صور التقطت في الغالب بهواتفهم النقالة قبل وبعد الإبحار، منها صور سيلفي، تعكس رغبتهم الجامحة في الحرڤة وحماسة التحضير لها قبل الانطلاق، والفرحة العارمة وسط هؤلاء بعد الوصول لأوروبا. هذا وتختلف تسمية هذه المجموعات ودرجة الخصوصية فيها، فبعضها مغلق ويحتاج لموافقة سابقة من مسؤول الصفحة للانضمام إليها، بعضها الآخر ومعظمها ربما صفحات مفتوحة تحظى بإعجاب الآلاف أحياناً وفيها الكثير من التعليقات. ومن ضمن التعليقات، يمكن إيجاد روابط لصفحاتٍ أخرى تهدف لنفس الغرض: تأمين رحلات مضمونة إلى الخارج. ومن بين الصور التي جرى تداولها ل حراڤة جزائريين ينحدرون من أحياء مختلف من العاصمة واخرى من ولاية مجاورة وصلوا إلى إسبانيا، وصور أخرى لشباب في العشرينات من العمر وصلوا سالمين إلى إسبانيا بعد ما انطلقوا في رحلة هجرة غير شرعية من شاطئ بمستغانم، وينحدرون من مناطق مختلفة وتظهر الصور وجود نساء وأطفال ضمن قوافل المهاجرين. مختصون يدعون لتشديد العقوبة على مروّج هذه الصفحات وفي هذا الصدد، شدد العديد من الحقوقيين على ضرورة معاقبة المحرضين على ارتكاب مثل هذه الجرائم، بغض النظر على الوسيلة المستعملة. وتندرج هذه المناشير ضمن جنحتي التحريض والإشادة بهذه الأعمال، مما يعرض صاحبها لعقوبة سالبة للحرية تصل لعام حبسا نافذا وغرامة مالية. ودعا المتحدثون السلطات للتحدي لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بعد ما بات يستغل مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لها، لذا لابد من سن قوانين تواكب الجريمة وتطورها الإلكتروني وتعديل النصوص بفرض عقوبات رادعة، فبعض الأحكام القضائية والإدانات بسنة وسنتين حبسا يتم إضعاف الحكم باستفادة المتهمين من العفو أو تخفيف العقوبة في المناسبات الوطنية والدينية. وأكد المختصون في الحقوق على ضرورة المراجعة العاجلة للمنظومة العقابية في الجزائر الإجرائية والموضوعية، واستحداث إجراءات حديثة تواكب التغيير. ومن ناحية إيجاد نصوص تتعلق بمدة العقوبة وكيفية قضائها وإعطاء قيمة للإجراء القضائي وموضوعه، فلتطبيق إدانة رادعة لابد من محاكمة عادلة لتفادي الأخطاء القضائية. بابور اللوح يفتك بشباب الجزائر! هذا وبالرغم من ان حالات المفقودين في عرض البحر تزداد يوما بعد يوما، الا ان هذا لم يجعل الكثيرون من الشباب التراجع عن رحلتهم عبر قوارب اللوح ، حيث وحسب الاحصائيات التي تؤكدها مختلف الجهات المعنية على غرار خفر السواحل والحماية المدنية، فان الشباب الجزائري يواصل التسابق على امتطاء قوارب الموت بحثا عن حياة أفضل وفق منظرهم في الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط الذي تحول إلى مقبرة جماعية تحوي جثث مئات الحراڤة الذي ينتهي مخططهم قبل أن يبدأ ويتحول حلمهم الكبير إلى كابوس فظيع، فيما يتولى حرس السواحل مهمة إجهاض مخططات وأحلام كثير من الشباب الذين يتم توقيفهم وهم على أهبة الحرڤة . وإذا كان بعض الشباب ينجحون في بلوغ الضفة الشمالية للمتوسط ويبدؤون حياتهم هناك، ومنهم من يُكتشف أمره ويُرحّل إلى الجزائر مجددا، فإن آخرين يكون لهم مصير مغاير فمنهم من يتحول إلى طعام للحيتان بعد غرقهم خلال رحلات الحرقة، فيما تُجهض محاولات حرڤة كثيرين. إحباط 6 محاولات ل الحرڤة وتوقيف 27 شخصاً بمستغانم وهو حال البعض منهم بمستغانم، حيث تمكنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، خلال الثلاث أيام الماضية، من إحباط 6 محاولات للهجرة غير الشرعية على اليابسة وتوقيف 27 شخصا بعدة مناطق بولاية مستغانم، حسبما أستفيد اول امس من خلية الاتصال والعلاقات العامة لذات المجموعة. وأوضح المصدر، أن المخطط العملياتي الذي أشرف على تنفيذه قائد مجموعة الدرك الوطني بمستغانم، سمح بإفشال محاولة للهجرة غير الشرعية بشاطئ استيدية (غرب مستغانم) وتوقيف 10 أشخاص كانوا يختبئون بالأحراش القريبة من الشاطئ وحجز سيارة سياحية وقارب نزهة. وتم، وفقا لذات المصدر، توقيف 12 شخصا كانوا مختبئين بالقرب من شاطئ سداوة ببلدية سيدي لخضر وثلاثة أشخاص آخرين في عمليتين متفرقتين بشاطئ حجاج (بلدية حجاج) وشخصين بشاطئ أولاد الطاهر ببلدية مستغانم، وحجز بوصلة ودلوين من البنزين (40 لترا) ومبلغ مالي من العملة الأجنبية قدره 60 أورو. كما قامت كتيبة الدرك الوطني لبلدية عشعاشة، ليلة الخميس، بإفشال محاولة للهجرة غير الشرعية نحو السواحل الإسبانية بعد أن عثر أفرادها خلال عملية تمشيط على قارب كان مهيأ لغرض الإبحار به بطريقة غير قانونية، يضيف نفس المصدر. وسيتم في وقت لاحق وبعد استكمال التحقيقات، تقديم الموقوفين إلى الجهات القضائية المختصة بتهمة محاولة مغادرة الإقليم الوطني بطريقة غير شرعية، كما أشير إليه. نساء ورضع في قوافل الحراڤة كما تمكنت وحدات المجمع الإقليمي لحراس السواحل لوهران من إحباط محاولة للهجرة بصفة غير شرعية ل45 حراڤا في عمليتين منفصلتين، حسبما علم لدى خلية الاتصال لنفس المؤسسة الأمنية. وأفاد نفس المصدر، أنه تم اعتراض المجموعة الأولى المكونة من 27 حراڤا من بينهم 5 نساء 8 قصر ورضيع كانوا على متن قارب مطاطي على بعد 2.5 ميل شمال رأس فلكون (عين الترك). كما تم توقيف المجموعة الثانية المكونة من 18 حراڤا من بينهم امرأتين ورضيعين على متن قارب مطاطي اخر على الساعة الثامنة والنصف صباحا على بعد 6.5 أميال بحرية شمال جزيرة بالوما (عين الترك)، وقد حاول الحراڤة ال45 الوصول الى السواحل الاسبانية بصفة غير شرعية انطلاقا من وهران، حيث تم توقيفهم وتسليمهم الى مصالح الدرك الوطني التي ستحولهم الى العدالة حسب الاجراءات المعمول بها. منقذ حراڤة يروي تفاصيل عن رحلة الموت فيما لا تزال عملية البحث عن المفقودين الثلاثة متواصلة بتيقزرت بعد إنقلاب القارب الذي كان على متنه 11 شخصا، مخلفا وفاة شخصين أحدهما ينحدر من قرية قلعة ببلدية تيقزرت والأخر مالك القارب ينحدر من مدينة دلس بولاية بومرداس ونجاة 5 أشخاص، اكد عبد النور سحنين، الذي كان أول المتدخلين لإسعاف الحراڤة في تصريح سابق لوسائل الاعلام: المعلومات التي بحوزتي وعلى ضوء التصريحات التي أدلى بها أول الأشخاص الذين عثرنا عليه حيا، فإن الحمولة الشديدة وراء وقوع الكارثة حيث أن القارب صغير وكان على متنه 11 شخصا ومحركين و500 لتر من البنزين، إلى جانب الأمتعة وغيرها، والقارب مجهز لحمولة 12 قنطارا وإذ به كان على متنه حوالي 20 قنطارا، بالإضافة إلى ذلك أنه حسب ما صرح لي الشخص نفسه، فإن الحراڤين عاشوا لحظة إرتباك بسبب تسرب الماء للقارب، فذلك يكون قد أدى لوقوع الكارثة . كما أشار المصدر نفسه، إلى أنه عثر على كيس به سترات النجاة في حين الشخصين المتوفين لم يكونا يحملانها. للإشارة، فإن سحنين عبد النور كان أول من قاده القدر لملاقاة أول المسعفين، فقام بإنقاذ 3 آخرين والعثور على جثة أحد المتوفين، كما قام بإشعار صديق له صاحب باخرة بالكارثة، فقام من جهته بإشعار حراس السواحل بالأمر. دعوة لملاحقة عصابات تهريب الحراڤة وحسب العديد من المختصين وفي ظل هذا الواقع الذي تتزايد فيه نشاط عصابات تهريب الحراڤة عبر قوارب الموت إلى الضفة الأخرى من المتوسط، انطلاقا من شواطئ العديد من الولايات الشرقية على غرار شواطئ ولايتي الطارف وعنابة، فانه من ضرورة تشديد ملاحقة العصابات التي تغرر بالشباب وتدفعهم نحو مصير مجهول وتخلّف لوعة وأسى في نفوس أفراد عائلاتهم وعموم الجزائريين. أوضح فاروق بلعربي، عضو بالمنظمة الوطنية للمقاولين الشباب، في تصريح لوسائل إعلام، بأنه يتوجب توفير مناصب شغل وامتصاص البطالة لمنع وتقليص الحرڤة ومن تم القضاء عليها، وأشار أنه تم في وقت سابق توفير فرص عمل ومناصب شغل، غير أن ذلك لم يكفي بسبب المحسوبية ونتيجة بعض التصرفات التي تبدر من بعض الأطراف، إذ تواجه الكثير من الشباب عراقيل قاهرة أجبرتهم على اختيار طرق أخرى للهروب من الضغوطات التي يعيشون بها، بحيث أن كثير من الشباب يفقد الثقة في نفسه وفي محيطه. وأضاف المتحدث، بأنه يتوجب مرافقة الشباب ومتابعته في مشاريعه ولو بنسبة 20 بالمائة، لتكون له الثقة والاستمرارية. ومن جهته، أشار المتحدث بأن المسؤولية الكاملة تقع على الإدارات والتي يجب أن تلتزم بالشروط والتخلي عن ما يعرف ب المعريفة والمحسوبية والبيروقراطية، بحيث أن كل هذه الأمور تصيب الشباب بالإحباط والقلق والعيش في ضغط دائم يلخص في هروبهم من الواقع. ثالوث الموت يواصل حصد أرواح الشباب ومن جهته، اكد هواري قدور، رئيس مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، إن المكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يتابع باهتمام تنامي ظاهرة الهجرة السرية في السنوات الأخيرة، وذلك لان الحكومة لم تعالج الأسباب الحقيقية لظاهرة الهجرة السرية وذهبت لمعالجة النتائج المترتبة عنها. ويؤكد المكتب الوطني، بأن الشباب الحراڤ لديهم دوافع وأسباب اقتصادية، اجتماعية وثقافية، وكان من واجب الحكومة معالجة هذه الأسباب قبل اللجوء إلى بحث النتائج باعتبار الضغوط القانونية على الشباب لا يمكنها حل المشكلة. كما يشير المكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بان ما بين الحلم والمغامرة ثلاث ميمات تجسد ثالوث الموت الذي بات يحصد أرواح شباب في عمر الزهور لا ذنب لهم سوى أنه قدر لهم واقع مرير، لا يدفن أحلاما مترفة بل مجرد حقوق بسيطة من عمل يسترزقون منه وسقف يأويهم يضمن لهم على الأقل تكوين عائلة، هي حقوق تحولت إلى أحلام كبيرة، إلا أن استفحال عدم الوجود الحلول ضيقت على الشباب الامل، وسط اليأس الذي يفعل فعلته، الأبواب المغلقة، ضبابية المستقبل وسنوات الضياع التي ترحل من العمر هباء كشظايا أوراق رزنامة عتيقة، فلا تتردد في أذهانهم سوى ياكلني الحوت وما ياكلنيش الدود ، فالشالوتي قاطع لبحور.. كلشي خرطي.. نركب البوطي ، إلى جانب رسائل طلب دعوات الوالدين والتوعد بعدم العودة. هكذا يمكن القضاء على ظاهرة الحرڤة ويضيف ذات المتحدث، أن حل المشكلة أو الظاهرة يكمن في ضرورة ضبط برامج تنموية والقضاء على الإقصاء والتهميش الذي يشعر به هؤلاء الشباب، حيث أن أغلبية الشباب المرشحين للهجرة السرية يعملون في ظروف قاسية ومن بين الأسباب التي تدفع بالشباب إلى الإبحار السري غلق القنصليات وعدم حصول الشباب على التأشيرات. إحصاء أزيد من 2402 حراڤ خلال سنة والجدير بالذكر، حسب اخر احصائيات التي في حوزة المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بان فرقة السواحل لبحرية الجزائرية اوقفت ازيد من 2402 مهاجر غير شرعي حاولوا العبور الى بحر الابيض المتوسط ما بين 5 ديسمبر 2017 الى غاية 5 ديسمبر 2018. ترحيل جثث الحراڤة الغرقى بإيطاليا إلى الجزائر يوم الغد سيتم ترحيل المهاجرين الجزائريين الذين غرقوا في سواحل كالياري (جزيرة سردينيا) بإيطاليا، غدا الاثنين، بحسب ما أعلن عنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، حسب احد المواقع. وقال بن علي شريف، حسب ذات الموقع، أنه ومنذ أن أعلنت الصحافة الإيطالية يوم 17 نوفمبر الماضي غرق قارب يحمل جزائريين قبالة سواحل سردينيا، اتخذت مصالحنا الدبلوماسية والقنصلية في إيطاليا خطواتها لدى جميع المؤسسات الإيطالية المختصة (وزارة الداخلية، السلطات القضائية والشرطة) لكي تتعرف على الغرقى، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية. وأضاف أنه بعد إجراء طويل اتبعته يوميا سفارتنا في روما والخدمات المركزية لوزارة الخارجية، وبالتنسيق مع أسر الضحايا، تم تحديد هوية الجثتين التين تم انتشالهما يوم 28 نوفمبر. واضاف ان المدعي العام المختص إقليميا وافق يوم 4 ديسمبر الحالي على الافراج عن الجثتين، وذلك بفضل الجهود الحثيثة من سفارتنا في روما. وأضاف قائلا أن الإجراءات المتعلقة إعادة الجثث تم الانتهاء منه، ومن المقرر وصولهم إلى الجزائر العاصمة يوم الاثنين 10 ديسمبر 2018.