أعلن مصدر بالرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أن الرئيس إيمانويل ماكرون إجتمع مع ممثلين عن النقابات العمالية واتحادات أرباب الأعمال وجمعيات المسؤولين المحليين المنتخبين امس، وذلك على خلفية مظاهرات السترات الصفراء . وأفاد ذات المصدر: يريد الرئيس جمع كل الأطراف السياسية والمحلية والقوى الاقتصادية والاجتماعية في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من أجل سماع صوتها ومقترحاتها بغية تعبئتها للقيام بإجراء . من جانبه، قال بنجامين غريفو، المتحدث باسم الحكومة، في تصريحات له: رئيس الجمهورية سيصدر بالطبع إعلانات مهمة ، ولم يدل بتفاصيل بشأن التوقيت بالتحديد أو ما قد يعلنه ماكرون. وأضاف: لكن لن تحل كل مشكلات محتجي السترات الصفراء بالعصا السحرية . وخلال جولته في وسط العاصمة باريس، حذر برونو لو مير، وزير المالية الفرنسي، من كارثة اقتصادية بسبب مظاهرات السترات الصفراء التي دخلت أسبوعها الرابع. وقال لومير: إنها كارثة على الاقتصاد، إنها كارثة على اقتصادنا ، مضيفا: لابد أن نتوقع تباطؤا جديدا في النمو الاقتصادي في نهاية العام نتيجة احتجاجات السترات الصفراء ، مضيفا أنه سيقدم المزيد من التفاصيل في الأيام القادمة. وتحدث الوزير عن أزمة بوجوه ثلاثة، أزمة اجتماعية ترتبط بالقدرة الشرائية، و أزمة ديمقراطية مع تمثيل سياسي غير كاف، و أزمة أمة في مواجهة انقسامات كبيرة . ووجهت الاضطرابات التي تجري في موسم التسوق لعيد الميلاد ضربة قوية لقطاعات التجزئة والسياحة والتصنيع بعد أن عرقلت حواجز الطرق سلاسل الإمداد. ومنذ الساعات الأولى من صباح الامس، عكف عمال النظافة في العاصمة الفرنسية على إزالة الزجاج المهشم وهياكل السيارات المحترقة، فيما غطت فروع البنوك والمتاجر واجهاتها المحطمة بألواح خشبية. وشارك آلاف الفرنسيين على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية في احتجاجات شعبية على زيادة الضرائب على المحروقات والسياسات الاقتصادية، حيث اضطرت الحكومة إلى التراجع عن فرض زيادة ضريبة على الوقود، وهو ما لم ينجح في وقف المظاهرات.