سجل قطاع الصيد البحري والتربية المائية بولاية تلمسان، خلال سنة 2018، إنجاز العديد من المشاريع الرامية إلى تطوير القطاع، والذي أسفر عن إنتاج هام للموارد الصيدية يعتبر الأفضل خلال العشرية الأخيرة. وبلغ هذا الإنتاج 11.700 طنا من مختلف الأصناف منها الإنتاج الاستثنائي الخاص بالأسماك السطحية لاسيما السردين ب7.000 طن. كما أن ارتفاع إنتاج السردين الذي تضاعف تقريبا مقارنة مع السنة الماضية قد أثر بشكل كبير على سعر الكلغ للسردين الذي بلغ 100 دج أثناء حملة الصيد أي ما بين الفاتح ماي و31 أكتوبر من كل سنة. وتمكن القطاع من تحقيق هذه القفزة النوعية بعد تدعمه ب 12 وحدة للصيد خلال هذه السنة منها قارب صيد السردين في إطار أجهزة الدعم التي توفرها الدولة (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر). وتقدر الطاقة النظرية لهذه المراكب ب410 طن لتضاف إلى إنتاج الموارد الصيدية للولاية، كما سيسمح هذا الاقتناء من جهة أخرى باستحداث 66 منصب شغل مباشر، استنادا مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. ويترجم هذا الجهد المبذول لتطوير هذا القطاع أيضا بإنتاج هام للموارد الصيدية خلال هذه السنة والذي يعتبر الأفضل خلال العشرية الأخيرة، وفق ذات المصدر. ومن أجل المساهمة في تطوير الإنتاج الوطني فان المديرية المحلية للصيد البحري والموارد الصيدية أصدرت ترخيصات لاقتناء خمس بواخر صيد التونة بطول 35 متر وأكثر وستدخل حيز الاستغلال خلال سنة للمشاركة في حملات صيد التونة لضمان ارتفاع إنتاج هذا الصنف من السمك وتصديره. ويعتبر مسؤولو القطاع أن هذا الأخير سيتطور أكثر مع الانتهاء من أشغال إنجاز الميناء الصيد الجديد بسيدي يوشع المقرر في الشهور القادمة. كما أن دراسات إنجاز مسمكة عصرية لبيع السمك تتربع على مساحة 1.200 متر مربع وصناديق الصيادين جارية على مستوى مديرية القطاع بالتعاون مع مديريتي الاشغال العمومية والنقل. وسيسمح هذان الهيكلان اللذين يعدان ضروريين للانطلاق في النشاط بهذا الميناء الجديد بتخفيف الضغط على ميناء الغزوات. ومن جهة أخرى ومن أجل عصرنة مسار تسويق منتجات الصيد لاسيما من طرف الباعة المتجولين، تم التوقيع على اتفاقية بين المديرية المكلفة بالقطاع والوكالة والوطنية لتسيير القرض المصغر بغية تزويد هؤلاء الباعة بدراجات نارية تتوفر على صندوق لتخزين وتسويق المنتجات في ظروف جيدة. التركيز على تربية المائيات يعرف نشاط تربية المائيات من جهته، تطورا حقيقيا بولاية تلمسان التي تحصي حاليا 16 مشروعا في هذا المجال موزعة عبر كل الساحل حيث دخل واحد في الإنتاج منذ نوفمبر 2016 بطاقة إنتاجية نظرية تقدر ب600 طن سنويا من الشبوط الملكي وذئب البحر وكذا استحداث 14 منصب شغل مباشر. إنتاج 200 طن من الشبوط الملكي في 2018 وقد أنتجت هذه المزرعة 200 طن من الشبوط الملكي في عام 2018. ويوجد المشاريع ال15 الأخرى في طور الإنجاز لإنتاج يقدر ب8.000 طن من الشبوط وذئب البحر و320 طن من المحار مما سيسمح باستحداث 400 منصب شغل مباشر. ومن ضمن 15 مشروع في تربية الأسماك والمحار يوجد مشروعان استثماريان في مرحلة اقتناء المعدات لوضعها في البحر خلال الثلاثي الأول من 2019 ودخل استثماران في تربية الأسماك مرحلة التفاوض للحصول على قروض بنكية، فيما توجد ثلاثة مشاريع أخرى في مرحلة إعداد الدراسات التقنية والاقتصادية حيث اثنان يخصان تربية الأسماك والثالث يتعلق بتربية المحار. ومن جهة أخرى، سجلت ولاية تلمسان خلال نفس السنة استحداث منطقتين للنشاط باستطاعتهما استقبال 19 استثمارا في الصيد البحري وتربية المائيات حيث تتواجد المنطقة الأولى ببئر المالح بدائرة مرسى بن مهيدي تتربع على مساحة 8ر2 هكتارا والثانية بهنين على مساحة 6ر2 هكتارا.