لا تزال عدة بلديات على مستوى ولاية المدية لم تربط لغاية الساعة بشبكة غاز المدينة الوضع الذي بات يشكل كابوسا حقيقيا يراود السكان كل فصل شتاء، حيث ينتظر مواطنو 11 بلدية تنفيذ وعود المصالح الولائية، مؤكدين أنهم يتجمودون بردا خاصة بهد التهاطل الكثيف للثلوج. جدد سكان 11 بلدية بالمدية ندائهم لوالي الولاية مطالبين بضرورة ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي الذي بات حلم صعب المنال -حسبهم- حيث أكد العديد من السكان أنهم يتجمدون بردا، وأن قارورات البوتان باتت لا تفي بالغرض بسبب نفاذها في وقت جد قياسي، ما فرض على سكان القرى التوجه للاحتطاب، مشيرين في سياق حديثهم إلى أنه قد ربط ما لا يقل عن 1200 منزل ببلدية العزيزية (90 كلم شمال شرق المدية) بشبكة الغاز الطبيعي خلال احتفال ترأسه والي الولاية. من جهته، أكد المدير المحلي للطاقة، عبد الهادي بركات، أن هذه العملية التي تأتي في عز فصل الشتاء ستسمح بضمان راحة أكبر لسكان بلدية العزيزية ووضع حد لمعاناتهم اليومية مع قارورات غاز البوتان. وأوضح أن بلدية العزيزية هي من بين البلديات ال12 المحرومة من الغاز الطبيعي التي استفادت خلال سنة 2018 من غلاف مالي معتبر من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية يقدر ب7ر3 مليار دج لربطها بشبكة توزيع الغاز الطبيعي. وأشار ذات المسؤول إلى أنه فور انتهاء هذا المشروع سيتم تزويد بلديات أخرى بالغاز الطبيعي انطلاقا من شبكة النقل بني سليمان-الحوضين التي تسجل نسبة تقدم الأشغال بها ب90 بالمائة. ويتعلق الأمر ببلديات العيساوية وبعتة والحوضين وتابلاط ومزغنة وسيدي ربيع و جزء من بلدية بني سليمان، حيث سيتم ربطها تدريجيا عقب وضع حيز الخدمة شبكة النقل المقررة في السداسي الأول من السنة الجارية، وفقا لذات المصدر.