أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن مواصلة المد الثوري السلمي حتى تتحقق مطالب الشعب وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه، مضيفا أن إعلان حالة الطوارئ تُبين حالة الهوان والضعف للنظام. وقال التجمع، في بيان له الليلة الماضية، بعد إعلان الرئيس السوداني حالة الطوارئ في البلاد، إن المد الثوري السلمي سيتواصل حتى تسليم السلطة لحكومة قومية انتقالية، مؤكدا أن تحركات ستنطلق ردا على الخطاب الذي توجه به الرئيس عمر البشير إلى الشعب هذا الجمعة. وأوضح تجمع المهنيين ، أن الحكومة من خلال إعلانها حالة الطوارئ تؤكد أنها لا تملك سوى الحلول الأمنية للمشكلات والأزمات السياسية البنيوية. ودعا البيان الجيش السوداني إلى عدم القبول بأي مساومات لحماية الوطن وسلامه واستقراره، مضيفا أنه لا يجب أن تسمح القوات المسلحة بأن تُستخدم كدرع لحماية النظام، مؤكدا على سلمية الاحتجاجات. جاء هذا البيان بعد ساعات من إعلان الرئيس السوداني، في خطاب ألقاه مساء الجمعة، وبعد أسابيع من احتجاجات حاشدة ضد حكمه القائم منذ ثلاثة عقود، فرض حالة الطوارئ بكامل البلاد لمدة عام. كما أعلن البشير أيضا حل حكومة الوفاق الوطني السودانية الاتحادية، وحل الحكومات المحلية في الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لاتخاذ تدابير اقتصادية جذرية. كذلك أصدر البشير مرسوما يقضي بتكليف حكام عسكريين بإدارة الولايات السودانية.