تجمع الآلاف من المواطنين، أغلبهم من الشباب للجمعة الثالثة تواليا في الجزائر العاصمة و في مناطق أخرى من البلاد تعبيرا عن مطالب ذات طابع سياسي . و وسط حضور أمني مكثف, تنقل المتظاهرون مباشرة بعد صلاة الجمعة حاملين أعلام وطنية و لافتات كتب عليها نعم للعدالة و مسيرة سلمية و تغيير و إصلاحات . و واصل جمع من المحتجين مسيرتهم السلمية انطلاقا من ساحة أول ماي عبر شارع حسيبة بن بوعلي في اتجاه ساحة البريد المركزي قبل استئناف السير نحو ساحة الشهداء . كما شهدت عدة ولايات أخرى مسيرات و تجمعات مماثلة دون تسجيل تجاوزات, ففي شرق البلاد على غرار عنابة و قسنطينة و بجاية و باتنة و سكيكدة و أم البواقي هتف المتظاهرون نفس الشعارات. كما شهدت ولايات الوسط تظاهرات مماثلة ميزها الهدوء مثلما هو الأمر في تيزي وزو و البويرة و بومرداس و تيبازة و البليدة. و في غرب البلاد, خرج مئات المواطنين في مسيرات سلمية بوهران و تيارت و مستغانم و غليزان للتعبير عن رأيهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة وقد جرت هذه التظاهرات أيضا في جو هادئ دون أي تجاوزات. كما نظمت تجمعات و مسيرات سلمية بجنوب البلاد للمطالبة بالتغيير و الاصلاحات حيث خرج مئات المواطنين من مختلف الأعمار في ورقلة و الأغواط إضافة إلى مسيرات عبر الشوارع الرئيسية بمدن حاسي مسعود و أدرار و الوادي. و عرفت المظاهرات تنظيما محكما وسط تأمين قوات الشرطة للمواطنين و ممتلكاتهم ،فيما عرفت المسيرات بالعاصمة مشاركة العديد من رؤساء الاحزاب المعارضة و الشخصيات المحسوبة على هذا التيار ، و حتى مترشحين للرئاسيات المقبلة يتقدمهم اللواء المتقاعد علي غديري الذي انسحب من المظاهرات بالجزائر العاصمة لاحقا بعد اعتراض المتظاهرين على وجوده. تجمع للمحامين أمام المجلس الدستوري ونظم محامون من نقابة محامي العاصمة اول امس، تجمعا أمام مقر المجلس الدستوري بالجزائر العاصمة مطالبين بتغييرات سياسية عميقة و بدولة القانون حسبما لوحظ. ونظم محامون مسيرة من مقر وزارة الطاقة إلى مقر المجلس الدستوري مرددين شعارات ضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته لعهدة جديدة و حاملين لافتات كتب عليها نعم لعدالة مستقلة و لا للتعدي على القوانين و احترام الإرادة الشعبية . و عرفت هذه المسيرة حضورا مكثفا للشرطة تجنبا لأي حوادث. و نظمت تظاهرات مماثلة من قبل محامين منتمين للمنظمات الجهوية للمحامين لناحيتي قسنطينة و باتنة بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مجالس القضاء التابعة لإقليم اختصاصهما للمطالبة بالتغيير و اصلاحات عميقة حسبما لاحظه مراسلوا وأج. فبولاية ميلة التابعة للمنظمة الجهوية للمحامين ناحية قسنطينة وقف عشرات المحامين المعتمدين بالولاية أمام مجلس قضاء ميلة ثم قاموا بمسيرة سلمية عبر عديد أحياء المدينة انطلاقا من الشارع الرئيسي حاملين للافتات كتب عليها نعم لدولة القانون و الدفاع صوت الشعب. و هو نفس السيناريو الذي عاشه مجلس قضاء قسنطينة بوسط المدينة حيث تجمع المحامون أمام ذات المجلس ليسيروا على الأقدام نحو القطب الجزائي بحي محمد بلوزداد ليعودوا مجددا لمقر ذات المجلس هاتفين شعارات تدعو إلى ضرورة التغيير و الإصلاح لكن دون التأثير على حركة سير المواطنين و المركبات و ذلك وسط تعزيزات أمنية. أما بولاية سكيكدة التابعة لذات المنظمة الجهوية فقد قام محامون من جميع محاكم الولاية بالتجمع أمام مقر مجلس قضاء سكيكدة مرتدين البذل المهنية و مرددين لشعارات تدعو إلى احترام الدستور علاوة على مناشدة الرئيس المنتهية ولايته بعدم الترشح لعهدة جديدة و هو نفس ما شهده مجلس قضاء باتنة.