شدد الخبير في الشأن الطاقوي، أحمد مشراوي، على ضرورة التفكير في الطرق الكفيلة بتعويض استهلاك احتياطتنا من الغاز والبترول المستقرة حاليا في حدود 30 بالمئة. وحث مشراوي، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، على أهمية استغلال التكنولوجيات الحديثة لتحسين مستوى تعويض الاحتياطات وترشيد الاستهلاك وكذا استخدام الطاقات المتجددة. وأشار الخبير الطاقوي إلى أن احتياطات من الغاز والبترول غير كافية اليوم لتغطية احتياجات البلاد وتصديره نحو الخارج في ظل تسارع وتيرة استهلاك الاحتياطات الطاقوية في السوق الوطنية والتي بلغت 35 بالمئة، فيما توجه 65 بالمئة منها للتصدير. واستدل الخبير الطاقوي في هذا الإطار ببعض المؤشرات التي تفيد باستقرار معدل الاستهلاك من 2005 إلى غاية 2017 عند 100مليار متر مكعب وهو ما يعني أن الجزائر استهلكت في نفس الفترة 1300مليار متر مكعب مقابل 2845 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز المسجلة عام 2015، وهو مؤشر وصفه المتحدث بالكبير جدا محذرا من استمرار الوضع على حاله وتبعاته خلال سنوات 2030. وتزامنا واحتضان الباهية وهران فعاليات المعرض التاسع لمؤتمر شمال إفريقيا للبترول NAPEC 2019 تحت شعار شراكة التحول والتنمية المستدامة ، قال مشراوي إن هذه التظاهرة الدولية فرصة ثمينة لإبرام عقود شراكة مع الأجانب، الشراكة التي تمثل، حسبه، 50 بالمائة من إنتاج البترول و الغاز في الجزائر اليوم. وعلى هذا الأساس، يعتقد ذات المتحدث أن الاستثمار هو الحل الأساسي لتطوير الإنتاج و لجلب المستثمرين يجب توفير تحفيزات للأجانب، ومن ذلك، تحسين مناخ الأعمال ووضع أطر قانونية ونظام جبائي أكثر جادبية يتسمان بالسلاسة والمرونة والوضوح ويضمنان في نفس الوقت مصالح الطرفين، ناهيك عن العمل على استغلال الغاز الصخري وتطوير الصناعة التحويلية للمواد الطاقوية بدل تصديرها خاما.