أوضحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أن عدد النساء في الجزائر المنتسبات لنظام الأجراء بلغ 6,6 مليون امرأة من مجموع المنتسبين البالغ عددهم 17,9 مليون شخص، أي بنسبة %37 سنة 2018، أما النساء المسجلات في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء، فبلغ عددهن 224.158 امرأة إلى نهاية جانفي 2019. وقالت الوزيرة، أن الحماية الاجتماعية في الجزائر تجسدت في تغطية الاحتياجات الأساسية للفئات الهشة من المجتمع من الجنسين باعتماد برامج المساعدة الاجتماعية. وللإشارة، تخصص الجزائر ربع ميزانيتها للتنمية البشرية، ما سمح لها بتبوء المراتب الأولى في هذا المجال على المستوى الإفريقي والتموقع كأول بلد بالمغرب العربي في ذات الشأن خلال السنوات الأخيرة. وقالت الوزيرة، خلال عرضها تجربة الجزائر حول موضوع الحماية الاجتماعية وسبل الوصول إلى الخدمات العامة والبنى التحتية المستدامة من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، أمام رؤساء وفود الدول المشاركة في مشاركتها في الدورة ال63 للجنة وضع المرأة المنعقدة بمقر الأرمم المتحدة أن منظومة الضمان الاجتماعي ترتكز في الجزائر على مبدأ إجبارية الإنتساب والتضامن بين المؤمّنين إجتماعيا، بما يسمح باستفادة الفئات غير المسجلة كالنساء الماكثات بالبيت والأشخاص المعوزين غير المؤمّنين اجتماعيا البالغ عددهم 93510 شخص منهم %10,63 نساء. وأضافت الدالية أن هذه المنظومة تشمل تغطية كل الأخطار التي قد يتعرض لها الأجراء وغير الأجراء وطلبة الجامعات ومراكز التكوين المهني، حيث يستفيدون من إمتيازات التغطية الاجتماعية؛ كالتأمين على المرض والأمومة وحوادث العمل والتقاعد. وتشمل المنظومة كذلك الفئات المعوزة من الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين وغيرهم من المستفيدين من مختلف برامج الإدماج الاجتماعي، مشيرة إلى أن عطلة أمومة مدتها 14 أسبوعا مدفوعة الأجر بنسبة 100 % ومجانية الاستشفاء في المرافق العمومية للصحة وتعويض مصاريف الاستشفاء بعيادات الأمومة والتوليد وخدمات ما قبل وبعد الولادة. وأبرزت الوزيرة أن أن هذه مكاسب تعززت المرأة الجزائرية خلال العشريتين الأخيرتين بفضل الإرادة السياسية القوية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي باشر إصلاحات عميقة في كل المجالات والتي استفادت منها المرأة التي تمثل %49,7 من تعداد السكان. وأشارت الوزيرة إلى أن مجانية وإجبارية التعليم للجميع، المدعمة بعمليات تضامنية تجاه العائلات المعوزة من توفير الكتب والأدوات والنقل والمطاعم المدرسية، حققت نسبة تمدرس عالية للفتيات تقدر ب%98,57 وفي التعليم العالي، 59 % طالبات من مجموع المسجلين وفي التكوين المهني تفوق نسبتهن 37 %. أما بالنسبة للتمكين الاقتصادي للمرأة، فأوضحت المتحدثة أنه يقوم على آليات وطنية مختلفة تشجع العمالة النسوية بتوفير شروط العمل اللائق ومنع العمل الليلي أو ذات الخطورة على صحة المرأة، مع تجريم التحرش في الفضاء العام وفي الوسط المهني. ويرتكز قانونا العمل والوظيف العمومي على مبدأ المساواة وعدم التمييز بين الجنسين في التوظيف وفي الأجور في القطاعين الخاص والعام، فضلا على حق المرأة العاملة في الإستفادة من التكوين خلال مسارها المهني والترقية. وختمت الدالية تدخلها أمام رؤساء الوفود، أن بلوغ الجزائر أهداف الألفية للتنمية بدعم من هيئات الأممالمتحدة، تسعى بلادي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، للحفاظ على المكتسبات والعمل على إحراز مزيد من التقدم في جميع المجالات بإشراك أكبر لكل الفاعلين لاسيما القطاع الخاص والحركة الجمعوية.