أعلن وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة عن فتح تحقيق حول شريط فيديو يتضمن تهديدات خطيرة ضد المتظاهرين. وجاء في البيان "بعد تداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي لشريط فيديو يتضمن تهديدات خطيرة ضد مواطناتنا، تعلم نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد الرأي العام بفتح تحقيق حول الوقائع لإكتسائها طابعا جزائيا تعرض أصحابها للمتابعة القضائية. وكان قد انتشر منذ أيام شريط فيديو لأحد لأشخاص وهو يتهم النساء اللواتي يرفعن مطالب حول حقوق المرأة في المسيرات برشهن بحمض الأسيد، وهو ما لقي استنكارا واسعا.وأعلن نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيحمون نساء الجزائر في تظاهرات الجمعة من أي شخص يمكن أن يتأثر بمقطع الشاب الجزائري الذي صار يعرف باسم شاب الأسيد. و شاركت أمس أعداد كبيرة من النساء في مظاهرات الجمعة السابعة لمواصلة الاحتجاج على رموز النظام" بعد 3 أيام من استقالة بوتفليقة . ومنذ بداية الحراك في الجزائر قبل ستة أسابيع، كان للنساء دور مهم فيه إذ خرجن بأعداد كبيرة وهتفن ضد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة ونظامه. ولم تواجه النساء المشاركات في الحراك أي مضايقات أثناء مشاركتهن في الاحتجاجات ضد بوتفليقة، كما لم يتحدث نشطاء عن وجود تحرشات من أي نوع في الحراك الذي وصف بالحراك الراقي. وشهد يوم 8 مارس الماضي الذي وافق يوم المرأة العالمي، مشاركة غير مسبوقة للنساء الجزائريات اللواتي ارتدين الحايك ، يومذاك رددت المتظاهرات الجزائر بلاد الشهداء والحرائر ، ورغم الرسالة التي وجهها بوتفليقة للمرأة الجزائرية بمناسبة يوم المرأة العالمي، والتي اشتملت على عبارات التهنئة، فإن ذلك لم يقنع النساء اللواتي نزلن إلى الميادين تعبيراً عن رفضهن استمراره يوماً واحداً زائداً على عهدته الرابعة.