قرر طلبة الجامعات عبر مختلف ولايات الوطن مواصلة الإضراب والاحتجاجات، إلى غاية تاريخ 19 أفريل الجاري، تعبيرا عن رفضهم لكل الحلول الدستورية المنبثقة عن المواد التي تخدم رموز النظام ، مشددين على ضرورة الاتفاق على ميكانيزمات يؤسس لها الشعب من أجل تسيير المرحلة الانتقالية، في المقابل حذرت نقابة الكناس من احتمال اللجوء إلى سنة بيضاء في حال تواصل الاضراب. وفي السياق، واصل آلاف الطلبة في العاصمة وولايات أخرى، احتجاجات عارمة، مساندة للحراك الشعبي الذي يستمر منذ يوم 22 فيفري المنصرم للمطالبة بتغيير النظام. وقد تجمع طلبة الجامعات من مختلف التخصصات في العاصمة، بالجامعة المركزية يوسف بن خدة ، وجامعة باب الزوار وجابوا ساحات الجامعة رافعين شعارات سياسية مناوئة للباءات الأربعة، ومعلنين عن الدخول في إضراب مفتوح، وشهدت بدورها كلية الطب بن عكنون احتجاجات للطلبة داخل أسوار الجامعة، رافعين الرايات الوطنية ومرددين لشعارات رافضة لبقاء رموز النظام مطالبين برحيلهم جميعا. كما نظم طلبة ولاية بجاية وقسنطينة، سطيف، وادي سوف، وغيرها من الولايات وقفات احتجاجية ضد نظام الحكم رافعين شعارات سياسية تطالب برحيل جميع رموز النظام. وتأتي هذه الاحتجاجات للمرة الثانية على التوالي منذ تنصيب، عبد القادر بن صالح، رئيسا للدولة، لمدة 90 يوما سيشرف خلالها على تولي مهام رئيس الجمهورية وتنظيم الانتخابات الرئاسية. من جهة أخرى، أعلنت الجمعية العامة للطلبة بالمدرسة العليا للهندسة الكهربائية والطاقوية والمدرسة العليا للاقتصاد بوهران مواصلة الإضراب الوطني من طرف الطلبة والأساتذة على حد سواء، حيث تم التصويت بالأغلبية على هذا المقترح، كما اتفق طلبة المدرستين ضرورة الالتفاف حول المطالب الشعبية الداعية إلى رحيل رموز النظام بجميع أفراده، معلنين في السياق رفضهم لعبد القادر بن صالح رئيسا للدولة ويأمرونه بسلطة الشعب تقديم الاستقالة، كما جددوا رفضهم إعطاء شرعية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي المعين وحكومة تصريف الأعمال ويأمرونهم استجابة لسلطة الشعب بالاستقالة، مؤكدين من جهة أخرى على ضرورة مواصلة الإضراب خلال الفترة القادمة مع التظاهر كل يوم ثلاثاء إلى غاية تحقيق مطالب الشعب، داعين إلى ضرورة احترام مبدأ الديمقراطية التشاركية وإتباع قرارات الأغلبية المنبثقة من التصويت الشفاف والحر، داعين الطلبة للحضور أيام الإضراب للاستفادة من البرنامج التوعوي الذي يحوي عديد جلسات نقاش وعرض وثائقيات سياسية إضافة إلى بعض المبادرات التطوعية. دروس ضائعة ! من جهة أخرى، حذر المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس عبد الحفيظ ميلاط، من احتمال الذهاب إلى سنة بيضاء بسبب مواصلة مقاطعة الطلبة والأساتذة للأعمال الدراسية في ظل الإضراب المتواصل، متسائلا عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية في هذا الشأن. وأكد في السياق عبد الحفيظ ميلاط في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن بعض الجامعات عبر الوطن لم تجري الامتحانات الاستدراكية للفصل الأول، متسائلا عن مصير السنة الجامعية خاصة انه لم يبقى على نهاية السداسي الثاني سوى 5 إلى 06 أسابيع فقط.