تعاني مختلف مؤسسات الصحة الجوارية بولاية البليدة، من نقص في عدد الأطباء الأخصائيين وكذا المعدات الطبية، الأمر الذي أثر على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، حسبما جاء في تقرير للجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي. كشف التقرير الذي تطرق لوضعية مختلف مؤسسات الصحة الجوارية (العيادات متعددة الخدمات وقاعات العلاج) الموزعة عبر تراب الولاية، عن تسجيل نقائص مشتركة عبر أغلبية المؤسسات الصحية التي بالرغم من ذلك ساهمت في تخفيف الضغط على مستشفيات الولاية يتصدرها مشكل نقص الأطباء الأخصائيين وكذا نقص أو تعطل الأجهزة الطبية. فحسب ذات المصدر، فقد بلغ عدد الفحوصات الطبية التي قدمت على مستوى هذا النوع من الهياكل الصحية خلال السنة المنصرمة ب2.828.469 فحص 1.833.352 منها فحص عام و229.468 فحص طبي متخصص فقط بسبب نقص الأطباء الأخصائيين. وإلى جانب نقص أفراد الطاقم الطبي المشرف على هذه العيادات وكذا قاعات العلاج، تسجل هذه الأخيرة مشكلا آخر أرق المرضى المترددين عليها من أجل تلقي العلاج ألا وهو تعطل المعدات الطبية، على غرار الخاصة بإجراء الأشعة والتحاليل الطبية وكذا التقاعس في إصلاحها أو اقتناء أخرى جديدة. كما تطرق ذات التقرير السنوي إلى جملة من الإنشغالات التي وقف عليها أعضاء هذه اللجنة، والتي لا طالما عبر عنها المواطنون والمتمثلة في غلق عدد من قاعات العلاج والعيادات في الفترات المسائية وفي ساعات مبكرة بالإضافة إلى قلة نقاط المناوبة. وخلص هذا التقرير الذي أكد -أنه بالرغم من النقائص التي تسجلها هذه الهياكل الصحية إلا أنها سجلت خلال السنوات الأخيرة تحسنا ملحوظا في مجال التكفل بالمرضى- إلى جملة من التوصيات الرامية إلى تحسين وضعيتها أبرزها ضرورة تدعيم الطاقم الطبي بالأطباء الأخصائيين وكذا اقتناء معدات طبية جديدة أو إصلاحها في أقرب الآجال. كما أكد أعضاء لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي على ضرورة توسيع عدد من العيادات المتعددة الخدمات خاصة وكذا الشروع في إعادة ترميم وتهيئة أخرى هذا بالإضافة إلى الحرص على توفير خدمة اجراء التحاليل الطبية والأشعة عبر مختلف العيادات. يذكر أن ولاية البليدة التي تعد قطبا صحيا بامتياز تضم أربعة مؤسسات للصحة الجوارية تشرف على تسيير 102 قاعة علاج بحيث تعد هذه الأخيرة الوحدة الطبية الأقرب للمواطن لتلقي العلاجات القاعدية والأولية هذا بالإضافة إلى 36 عيادة متعددة الخدمات.