نظم عدد من مواطني بعض البلديات الشرقية لولاية تيبازة، وقفة احتجاجية لمطالبة وزارة البيئة والطاقات المتجددة بالتدخل لوضع حد لمخاطر الصحة والتلوث البيئي الناجم عن مركز الردم التقني للنفايات الجزائر غرب. ورفع المحتجون الذين لبوا نداءات انتشرت عبر وسائط التواصل الاجتماعي مؤخرا لافتات وشعارات تندد بإنشاء مركز الردم التقني الجزائر غرب المتواجد عبر إقليم بلدية زرالدة غير بعيد عن بلدية الدواودة أقصى شرق تيبازة، من دون مراعاة المخاطر الصحة التي قد يتسبب فيها. وأضاف المحتجون أن الروائح المنبعثة من مركز الردم التقني (الجزائر غرب) أصبحت لا تطاق و تتسبب في أمراض تنفسية عديدة للأطفال، مبرزين أن إطار الحياة بمنطقة دواودة و فوكة البحرية و الدواودة البحرية تدهور بشكل ملحوظ منذ إنشاء مركز ردم النفايات خلال السنوات الأخيرة الماضية. وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بعد تسجيل عدم استجابة الوزارة الوصية لمطالبهم التي رفعت لها في وقت سابق على شكل لائحة مطالب بخصوص ما وصفوه بمخاطر مركز الردم التقني للنفايات، حسب المحتجين. وتضمنت لائحة مطالب سكان تلك المناطق الموجهة لوزارة البيئة و الطاقات المتجددة للتدخل من أجل الوقوف على وضعية المركز بأن طاقته الاستيعابية أقل مما يتم ردمه يوميا وأن مرحلة الفرز لا تمر عليها جل الشاحنات، إلى جانب كون العصارة أكبر مما في الدراسات. ونددت لائحة المطالب بنشاطات قالت أنها غير شرعية منها رمي العصائر في وادي مزفران، قبل أن تطالب بوضع حد للروائح الكريهة المنبعثة من المركز، من خلال التعهد بعدم إفراغ السوائل وخلاصة النفايات في وادي مزفران ومراقبة الشاحنات للحد من مخلفاتها والمحافظة على طريق مقطع خيرة وإطلاع المواطنين على نتائج التحاليل التي أجريت منذ عام على عينات من وادي مزفران وشاطئ (العقيد عباس). كما تطالب عريضة شكوى المواطنين المذكورة إدارة مؤسسة تسيير مركز الردم التقني بالتعهد بعدم توسعة المركز على حساب المساحات الغابية والمساهمة في الحملات التطوعية التي تقيمها جمعيات البلديات الشرقية لتيبازة. من جهتها، فندت إدارة مؤسسة تسيير مركز الردم التقني للنفايات قيام المركز بنشاطات غير ملائمة للبيئة على غرار الحرق وإفراغ سوائل خلاصة النفايات إلى وادي مزفران، مبرزة أن مهام المؤسسة تكمن في معالجة وتثمين النفايات طبقا للمعايير القانونية والتقنية المعمول بها في المجال. وأضافت إدارة المؤسسة في تبريرها للمحتجين أنها تستعمل أدوية مكونة من مواد طبيعية لمعالجة الروائح بصفة يومية ودورية على مستوى كل وحداتها، داعية للاتصال بها عبر أرقام هاتفها لطرح انشغالاتهم و لفت انتباهها في حال تسجيل خروقات والتبليغ عنها، مع العلم أن المركز يجند فرق تقنية للقيام بجولات دورية للمناطق المجاورة للمؤسسة للتأكد من وجود الروائح واتخاذ في كل مرة الإجراءات المناسبة. وأكدت المؤسسة أنها تضم محطتين لمعالجة عصارة النفايات الأولى بسعة 80 متر مكعب في اليوم والثانية بسعة 120 متر مكعب في اليوم تعملان على مدار الساعة وفق المعايير القانونية لتحول المياه المعالجة لتنظيف المؤسسة.