دعت رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، ليدي اولقا مايتلند، إلى فتح السوق الاقتصادية الجزائرية وتشجيع فرص الاستثمار الأجنبي بعيدا عن البيروقراطية وتطوير اللغة الانجليزية، لاسيما وان الجزائر اليوم تعيش مرحلة تحول كبرى ما يدفع بها للتوجه نحو الانفتاح أكثر. وأوضحت اولقا مايتلند، أمس، خلال استضافتها بالإذاعة الوطنية، أن التعاون بين الجزائروبريطانيا شهد تطورا ملحوظا لاسيما في قطاعات البترول والغاز والطاقات المتجددة، ناهيك عن تجربة الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة في المؤسسات الجزائرية الناشئة وفي قطاع الفلاحة، هذا إلى جانب وجود رغبة بريطانية كبيرة لتشجيع المستثمرين للقدوم إلى الجزائر. وقالت: إن بريطانيا تنظم عدة ملتقيات ومن ذلك منتدى الاستثمار الذي ينظم كل عامين والذي سيعقد هذه السنة في ال24 اكتوبر القادم وهو ملتقى كبير يحضره 700 مشارك من ممثلين عن الحكومة البريطانية وممثلي مؤسسات جزائرية، وهي تظاهرة من شأنها تعزيز فرص التعاون والشراكة بين الجانبين . وفي المقابل، أشارت المتدخلة إلى أن الجزائر لا تزال ورغم هذا تفرض بعض القوانين وأسواقها لا تزال منغلقة على نفسها، وهو ما يجعلها متأخرة مقارنة مع بعض دول منطقة المغرب العربي التي تشهد انفتاحا أكبر. وشددت اولغا في هذا الخصوص على إعادة النظر في قاعدة 49/ 51 ومراجعة بعض القوانين وكذا النظر بجدية لحل مشكل البيروقراطية والمعاملات المالية الذي لا يخدم الحركية الاقتصادية، بما في ذلك صعوبة منح التأشيرة، مضيفة أن التغيير الذي تشهده الجزائر اليوم هو فرصة لإعادة النظر في كل هذه المسائل.