سيجيتال تجمع أزيد من 500 ألف طن من النفايات اشتكى مواطنو الشطية بولاية الشلف من الوضع القائم الذي يفرض نفسه والمتمثل في الانتشار الفظيع للقمامات، والذي شوه المنظر العام للمدينة وفرض عليهم انتشار الروائح الكريهة وانتشار فظيع للحشرات التي تهددهم بنقل الأمراض المعدية والأوبئة. تواجه مدينة الشطية بولاية الشلف غرب العاصمة كارثة بيئية، وذلك بسبب القمامات الذي تفرض نفسها على نطاق واسع، بحيث لم تقم الجهات المعنية برفع القمامات منذ فترة طويلة تزيد عن العشرين يوما ما جعل المدينة تغرق في فوضى وعفونة نتيجة التراكم الكبير للنفايات والتي خلقت تشوها وانتشار روائح نفاثة بالمنطقة، وقد عبر سكان الولاية عن استيائهم الشديد لما يضرب الولاية منذ أيام دون تحرك السلطات المتمثلة في عمال النظافة للبلدية لرفع القمامات وتطهير المدينة من الأوساخ والنفايات التي تحاصرها، ومع ارتفاع درجات الحرارة المحسوسة زاد الوضع سوءا أين تسببت هذه الأخيرة في عفونة الأجواء ونشر الروائح الكريهة على نطاق واسع ناهيك عن التشوه الكبير. ومن جهة أخرى، فقد تسبب الأمر في انتشار واسع في الحشرات الضارة على غرار البعوض والذي انتشر بقوة، مهددا بذلك صحة المواطنين، وقد رفع سكان بلدية الشطية بولاية الشلف انشغالاتهم للجهات المعنية، مطالبين فيها بالتدخل العاجل لأجل تنظيف المدينة وتطهيرها برفعهم للقمامات والنفايات التي تحاصرها من كل النواحي و في القريب العاجل، وخاصة في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة والتي بلغت ذروتها بالولاية، وهو ما يهدد المواطنين بالأوبئة والأمراض المعدية التي قد تتنقل بانتشار النفايات والحشرات الضارة على غرار الذباب والبعوض، أين أجبر الأمر الكثير من العائلات على غلق نوافذهم لتفادي الاصطدام بالروائح الكريهة ودخول الحشرات إلى بيوتهم حفاظا على سلامتهم، لتبقى النفايات وهذا الوضع قائمان ومفروضا على سكان الشطية بالشلف لغاية تحرك المسئولين وإيجاد حل. تميم: أغلب الولايات تشهد ذات الظاهرة الكارثية وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على ولاية الشلف وما يضربها من انتشار واسع للنفايات التي شوهت منظرها العام، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، أنه للأسف ظاهرة ترك النفايات التي يشترك فيها المواطن الذي لا يلتزم بأوقات الرمي والسلطات المحلية البلديات التي عجزت عن تسيير ملف بسيط مثل هذا الملف وليس في الشلف فقط، لكن في اغلب ولايات الوطن فترك النفايات لأوقات طويلة يعرض الأحياء السكنية إلى غزو البعوض والذباب والروائح الكريهة وهذا ما يزيد معانات السكان الذين يجدون أنفسهم مجبرين على غلق النوافذ رغم ارتفاع درجات الحرارة تجنبا للروائح والحشرات. سيجيتال تجمع أزيد من 500 ألف طن من النفايات وفي الوقت الذي تشهد فيه هذه الاخيرة انتشار رهيب للنفايات، سجلت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات لولاية الجزائر سيجيتال المختصة في رسكلة ومعالجة النفايات جمع 518 ألف طن من النفايات المنزلية وما يقارب 88 طنا من مادة الخبز خلال السداسي الأول من السنة الجارية بالجزائر العاصمة، حسب ما أفاد به المكلف بالإعلام في ذات المؤسسة، أونيسي ياسين. وأوضح أونيسي، أن المؤسسة الولائية سيجيتال عالجت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2019 (جانفي وجوان) ما يناهز 518 الف طن من النفايات المنزلية التي تتكفل بعملية جمعها مؤسستي النظافة الولائية إكسترانت و نت كوم ، مبرزا أن المعدل اليومي للنفايات عبر مختلف بلديات العاصمة يصل إلى 3000 طن يوميا يتم معالجته بمركز الردم التقني حميسي بزرالدة. وذكر المصدر، أنه تم جمع خلال السداسي الأول من السنة الجارية ما يربو عن 740ر87 من مادة الخبز تم معالجتها على مستوى مركز الردم التقني حميسي ببلدية المعالمة بزرالدة، وتم بيعها في اطار عمليات البيع بالمزاد العلني لفائدة مربي المواشي والانعام لتحويله إلى اعلاف. واستنادا لذات المتحدث، فقد مكنت عمليات الفرز في نفس الفترة أيضا من استرجاع 136 طن من مادة الكارتون والورق وكذا 515 طن من البلاستيك، إلى جانب 36ر9 طنا من الألمنيوم و37 طنا من الزجاج تم جمعها عبر 57 بلدية بالعاصمة. وقد تم عرضها، حسب المصدر، للبيع لصالح مختلف المؤسسات الصناعية لتدويرها ورسكلتها في إطار تثمين النفايات والجهود التي تصب للعمل على جعل من قطاع البيئة مورد اقتصادي واستثماري . وأضاف ذات المصدر، أن حجم النفايات المنزلية التي تم معالجتها خلال رمضان 2019 قاربت 96 الف طن، فيما بلغ حجم مادة الخبز المسترجع بأزيد من 13 طنا، حيث تعرف هذه المادة ارتفاعا قياسيا. من جهة أخرى، أشار أونيسي أن أزيد من 200 عون للصيانة وفرز للنفايات يعملون يوميا بنظام المداومة عبر 3 أفواج يقومون على مستوى مركز الردم التقني حميسي بالمعالمة بفرز 3150 طن يوميا (معدل يومي) من النفايات المنزلية التي تجمعها مؤسسات النظافة الولائية نت كوم - إكسترانت على مستوى أحياء 57 بلدية بإقليم ولاية الجزائر، وتلك التي تفرزها مختلف المؤسسات العمومية الخاصة الإقامات الجامعية والمدارس والمخيمات الصيفية.. واستعرض المصدر في هذا السياق برنامج الحملات التحسيسية التوعوية التي باشرتها مؤسسة سيجيتال منذ انطلاق موسم الاصطياف الحالي لفائدة الأطفال والشباب المشاركين في المخيمات الصيفية بالعاصمة، على غرار مخيمات سطاوالي وزرالدة لمكافحة ظاهرة التبذير الغذائي والرمي العشوائي للنفايات. وتضمنت الحملات تقديم جملة من النصائح والإرشادات تصب حول أهمية الفرز الإنتقائي للنفايات وضرورة التقيد بمواعيد إخراج النفايات في مواعيد محددة ووضعها داخل الحاويات المخصصة ونصائح أخرى تتعلق بمحاربة ظاهرة تبذير الخبز بغية غرس ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط. وشدد ذات المسؤول الولائي على أهمية تعميم عملية الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير مناصب شغل لفائدة الشباب.