سجلت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات لولاية الجزائر” سيجيتال” المختصة في رسكلة ومعالجة النفايات جمع أزيد من 25.000 طن من النفايات المنزلية وما يفوق 3 طن من مادة الخبز خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الجاري بالجزائر العاصمة، حسبما أفاد به المكلف بالإعلام في ذات المؤسسة أونيسي ياسين. وأفاد أونيسي في تصريح لوكالة الأنباء أن المؤسسة الولائية “سيجيتال” عالجت أزيد من 25.240 طن من النفايات المنزلية التي تقوم بجمعها مؤسستي النظافة ” إكسترا نت” و “نت كوم” و كذا مختلف المؤسسات العمومية والخاصة إلى جانب جمع 3 طن و230 كلغ من مادة الخبز تم معالجتها على مستوى مركز الردم التقني حميسي ببلدية المعالمة بزرالدة. وأضاف ذات المصدر، أن حجم التبذير في مادة الخبز ترتفع بصفة قياسية خلال رمضان مقارنة من باقي أشهر السنة وقد بلغ قرابة 14 طنا في رمضان السنة الماضية. وما يزيد من دهشة عمال النظافة يقول المسؤول وجود أرغفة كاملة من شتى أنواع الخبز و الحلويات وغيرها من العجائن والأطباق داخل حاويات النفايات. وقد تم بيع مادة الخبز التي تم جمعها خلال الأسبوع الأول من رمضان الحالي والتي تقدر بأزيد من 3 طن لفائدة الفلاحين بقيمة بلغت 23.240 دج حيث يتم استعمالها لإطعام المواشي حسب المصدر. من جهة أخرى أشار السيد اونيسي أن 220 عون نظافة يعملون يوميا بنظام المداومة عبر 3 أفواج يقومون على مستوى مركز الردم التقني حميسي بالمعالمة بفرز 3150 طن يوميا (معدل يومي ) من النفايات المنزلية التي تجمعها مؤسسات النظافة الولائية ” نت كوم – إكسترا نت ” على مستوى 57 بلدية تابعة لولاية الجزائر وتلك التي تفرزها مختلف المؤسسات العمومية الخاصة (الإقامات الجامعية ..الخ ). وفي هذا الإطار ذكر أن مركز الردم التقني حميسي بالمعالمة بالمقاطعة الإدارية زرالدة مجهز ب 3 وحدات للفرز بسعة 900 طن للوحدة يتم خلالها معالجة النفايات المنزلية بصورة يومية وذلك في إطار الجهود الولائية لحماية البيئة والمحيط والقضاء على النقاط السوداء حفاظا على الصحة العمومية. وأشار ذات المتحدث إلى نجاعة برنامج الحملات التحسيسية التوعوية التي تخصصها مؤسسة ” سيجيتال” لفائدة المواطنين عبر المدارس والأحياء الجامعية الفضاءات العمومية لمكافحة ظاهرة التبذير الغذائي وتضمنت تقديم جملة من النصائح والإرشادات تصب حول طرق ترشيد الاستهلاك خلال الشهر الفضيل خاصة ما تعلق بمادة الخبز بغية غرس ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط . ومن جهة اخرى أفاد بأنه من أجل تسهيل عملية الفرز الانتقائي للنفايات تم تدعيم أحياء بلديات العاصمة بحاويات مخصصة لهذا الغرض لتشجيع المواطن على الفرز الإنتقائي للمواد التي يستهلكها من خلال وضع حاويات خضراء للنفايات للمواد المسترجعة والحاويات الصفراء خاصة بالمواد الرطبة سريعة التحلل وكذا حاويات بيضاء لجمع مادة الخبز. وشدد في ذات السياق على أهمية تعميم الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها “مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب”.