يسعى المنتخب الوطني للتواجد في اللقاء النهائي لكأس أمم إفريقيا الجارية، عندما يواجه اليوم على الساعة ال00ر20 بتوقيت الجزائرنظيره النيجيري بالملعب الدولي للقاهرة، لحساب الدور نصف النهائي. وسيكون أشبال المدرب بلماضي أمام فرصة كبيرة لمواصلة المغامرة القارية، بعد أن أثبتوا عن علو كعبهم في الدور ربع النهائي بالإطاحة بمنتخب كوت ديفوار 1-1، 4-3 في ركلات الترجيح يوم الخميس الفارط. ويعتبر الخضر من بين الفرق المرشحة بقوة للتتويج بعد المردود المقنع الذي ظهر به أشبال المنتخب الوطني جمال بلماضي منذ دور المجموعات، رغم أن المهمة تبقى معقدة أمام تشكيلة نيجيرية أطاحت بالمنتخب الكاميروني، حامل لقب النسخة الفارطة، في الدور الثاني (3-2). ويبقى المنتخب النيجيري من الفرق صعبة المنال في العرس القاري رغم البداية المحتشمة في الدور المجموعات، حيث سجلوا تعثر مفاجئ أمام مدغشقر (2-0)، ولكن مع مرور الجولات، العديد من المعطيات تغيرت في التشكيلة التي حتما سترمي بكل ثقلها أمام الجزائر لضمان تذكرة النهائي. واستفاد المنتخب النيجيري من يوم راحة اضافي مقارنة بالخضر، حيث خاض الدور ربع النهائي أمام مدغشقر يوم الأربعاء في الوقت الذي واجه فيه رفاق بلايلي المنتخب الايفواري يوم الخميس. ومعلوم أن المنتخب الوطني سيكون مجبرا على اللعب بكل أوراقه والرمي بثقله من أجل مواصلة الحلم القاري الذي أضحى على بعد 90 أو 120 دقيقة. ومن المتوقع أن يعتمد الناخب الوطني جمال بلماضي على نفس التشكيلة الأساسية، ما عدا تعويض يوسف عطال، الذي ترسّمت نهاية الدورة بالنسبة له بسبب إصابة على مستوى الكتف. وأصيب الظهير الأيمن لنادي نيس الفرنسي، سهرة الخميس ضد فريق الفيلة الإيفوارية، إثر التحامه في صراع ثنائي مع أحد مدافعي الخصم. وترك مكانه لزميله مهدي زفّان بعد نصف ساعة من اللعب. ويعاني عطال من كسر على مستوى ترقوة الكتف الأيمن وسيخضع إلى الراحة لمدة أربعة أسابيع، لكن لن يخضع لعملية جراحية، حسب مصدر مقرب من الفاف. وكان خروج عطال ضربة موجعة للتشكيلة الخضر، حيث أجبر بلماضي على إحداث تغيير بإقحام زفان والذي قد يجدد حضوره اليوم أمام نيجيريا. وتبقى فرضية إحداث تغيير على مستوى الخط الخلفي للخضر واردة أيضا بإقحام مهدي طاهرات إلى جانب جمال الدين بلعمري في وسط الدفاع، مع وضع عيسى ماندي كظهير أيمن. في الهجوم، سيكون الثلاثي بلايلي، محرز وبونجاح أمام مهمة زعزعة خط الدفاع النيجيري الذي استقبلت شباكه خمسة أهداف منذ انطلاق المنافسة. ويبقى كل من رامي بن سبعيني، عدلان ڤديورة وإسماعيل بن ناصر مهددين بالغياب عن النهائي في حالة التأهل بسبب تراكم البطاقات الصفراء. مواجهة اليوم ستكون رقم 21 بين الفريقين في اللقاءات الرسمية من بينها 9 في نهائيات كأس أمم افريقيا. وكان كلا الفريقان قد تقابلا في الدور نصف النهائي لآخر مرة في 1988 بالمغرب، أين عاد الفوز آنذاك للمنتخب النيجيري بركلات الترجيح (9-8) بعد أن انتهى اللقاء بهدف في كل شبكة. ڤاساما حكماً لمباراة الخضر ضد نيجيريا قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، تعيين الحكم الجامبي بكاري ڤاساما، لإدارة مباراة الخضر ونيجيريا بأمم أفريقيا. ويعتلي ڤاساما تصنيف حكام أفريقيا، وسبق له إدارة العديد من المباريات المهمة منها إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا 3 مرات. ڤاساما شارك بمونديال البرازيل 2014، وأدار مواجهة هولندا وتشيلي التي انتهت بفوز منتخب الطواحين بهدفين دون رد. كما تواجد الحكم الجامبي بأمم أفريقيا أعوام 2012 ،2013، 2015، 2017، 2019 على التوالي.