اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن وعي الشعب بمكتسب الأمن والاستقرار، وكذلك وعي الجيش الوطني الشعبي في عدم توجهيه بندقيتة لصدر أي مواطن، من خلال المعادلة التي عبر عنها بشعار الجيش الشعب خاوة خاوة هي التي جنبت البلاد أي إنزلاقات رغم المحاولات المتكررة للعديد من القوى الخارجية للمس بالأمن القومي. وقال بن قرينة، خلال تجمع شعبي بولاية جيجل، أمس أن : الانخراط في الحل الدستوري الذي دعونا إليه منذ البداية كان سعيا لنحمي الجزائر من خطر التدخل الخارجي، ربما يكون فيه عيوب ونقائص ولا يلبي جميع مطالب الحراك لكنه يوفر أن تبقى الجزائر ذات سيادة وطنية واحدة، كما أكد أن كل العقبات يمكن تجاوزها بالحوار ولا بديل عليه لأننا في الأخير حتى لو استمر الصراع لسنوات سنجلس على طاولة الحوار داعيا الجيش إلى الاستمرار في مسعى مرافقة التحضير للانتخابات من اجل ضمان نزاهتها. وأضاف في ذات الصدد، مقاربتنا للأزمة أن الحل يكمن في الحوار كأسلوب حضاري، وشرطه أن تكون لجنة الوساطة والحوار حرة وسيدة في قراراتها، لا تقصي أحدا من الجزائريين إلا من أقصى نفسه، مع أن يبقى الحراك الشعبي مستمرا بشعارات واقعية والاستجابة لمطالب هذا الحراك ولا يسمح لأي كان باستغلالها ، داعيا من جهة أخرى إلى عزل داعمي مشروع العهدة الخامسة. وأشار بن قرينة ، أن الجزائر بانتخابات نزيهة سوف تعيد الأمن للشعب وتمتن الجبهة الداخلية وتتعمق معادلة _الجيش شعب خاوة خاوة وتنطلق الآلة الدبلوماسية التي كانت معطلة وتنطلق الآلة السياسية والمجتمعية وينطلق المجتمع المدني، مضيفا في السياق ذاته: إذا زورت الانتخابات سنواجه انتكاسات عظمى، وستتدخل الأجندات الأجنبية التي ستحشر بندقيتها كي يتقاتل الجزائريين مع بعضهم البعض لذلك يجب ضمان عدم حدوث ذلك . وختم رئيس حركة البناء الوطني، لابد للحراك الشعبي على أن يقف مع المؤسسة العسكرية التي وقف سدا منيعا اتجاه المتربصين بأمن الوطن و ينقض كل الأطراف التي تريد خلق الفتنة بينه و بين الشعب الأبي ، مضيفا أنه لا بد من إقصاء كل من كان سببا في إفساد الحياة الاقتصادية والسياسية للبلاد، وخاصة الأطراف التي كانت تناشد من الرئيس المستقيل الترشح لعهدة خامسة على الرغم من عدم قدرته على المواصلة لدواعي مرضية.