قال بن يوسف زناتي، رئيس فدرالية عمال النسيج والجلود والألبسة، إنّ عملية جمع جلود الأضاحي لهذه السنة تقلصت مقارنة بالعام الفارط. وأرجع بن زناتي يوسف، في تصريحات تلفزيونية أمس، سبب هذا التقلص إلى تأخر الانطلاق في العملية، ونقص الحملات التحسيسية والتوعوية. وفي السياق، طالب المتحدث بإعادة فتح المؤسسة الوطنية، التي كانت موكلة لها جمع الجلود، وتُساهم في مداخيل للخزينة العمومية، اضافة الى مساهمتها في توفير المادة الخامة للمؤسسات وعملية التصدير والمحافظة على البيئة. هذا وتم بولاية الجلفة جمع زهاء 10300 وحدة من جلود الأضاحي في اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى، وذلك في سياق عملية نموذجية نظمت بهذه الولاية التي اختيرت هذا العام من بين 6 ولايات عبر الوطن لأجل أخذ زمام هذه المبادرة، حسب ما علم من القائمين عليها. وكشف المدير بالنيابة لوحدة مصنع الجلود، حسيني محمد، بأن عملية جمع الجلود التي تم الإعلان عنها رسميا مكنت في ال 36 ساعة الأخيرة من تحصيل 10300 وحدة من جلود الأضاحي، منها 1100 وحدة في حالة جيدة من حيث الحفظ والسلخ بالشكل الكامل، مما يسمح باستغلالها، أما باقي الجلود فكانت عرضة للسلخ الغير محترف ومقطعة. وأضاف ذات المسؤول، أن هذه الحملة كانت محتشمة بالنظر لعدة أمور كالإعلان المتأخر عن عملية الجمع وكذا عدم استجابة الجماعات المحلية مع هذه المبادرة بالشكل اللازم، علما أن الحملة في أساسها تهدف للرفع من قدرات الاقتصاد الوطني قبل كل شيء، ومن جانب آخر يتعلق بالحفاظ على المحيط ونظافته من مخلفات ذبح الأضاحي.