توقع الخبير السابق بالبنك الدولي، محمد حميدوش، ان يكون تعيين متصرفين اداريين على رأس بعض المؤسسات الخاصة التي يوجد مالكوها بالسجن، مقدمة لاعلان افلاسها، واستشهد الإطار السابق لوزارة الصنعة، بحالة كل من مؤسسة الخليفة ، و تونيك لصناعة الورق. وقال حميدوش، عبر صفخته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن التجارب السابقة بينت أن تعيين متصرفين اداريين على رأس مؤسسات انتهى الى الآلي هذه المؤسسات. وارجع حميدوش السبب إلى ما اسماه قدرات المتصرفيين التي لا تؤدي بالضرورة الى ضمان ديمومة الشركات التي عينوا على رأسها. من جهة اخرى، يرى الخبير السابق في البنك الدولي بضرورة تعيين وكيل (mandataires) عوضا من المتصرفين، بحيث تكون له مهمة ظرفية يكلف من خلالها دعوة جمعية عامة للمصادقة على الحسابات السنوية الإجتماعية (approbation des comptes sociaux) وتحديد أعضاء مجلس الإدارة والمسير حتى تسوي وضعية الشركات وفق القانون التجاري وتعيين محافظ حسابات جديد من خلال هذه الجمعية لرفع تجميد الحسابات البنكية. ويعرض حميدوش الى الفرق بين المتصرف والموكل، يقول: الفرق بين الموكل والمتصرف هو أن المتصرف له كل الصلاحيات مع إزاحة للهياكل الإجتماعية في القرار (المساهمون ومجلس الإدارة والمسير)، بينما الوكيل مهمته ظرفية مكلف بها والمتمثلة بالخصوص في رفع الوضعية المعقدة بالتعاون مع الهياكل الإجتماعية المساهمون ومجلس الإدارة) والمسير . ويضيف الخبير، أن الإختيار للوكيل مبني علي منطق حق الشركاء في القرار من جهة، وإعطاء الأولوية للمدي الطويل عن المدى القصير من جهة أخرى.