جمعية العلماء المسلمين ضمن السلطة المستقلة للإنتخابات عبرت أحزاب سياسية عن رضاها حول قرار رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، في استدعائه للهيئة الناخبة، معتبرة أن القرار جاء تتويجا لمسار الحوار الشامل الذي شاركت فيه أغلبية أطياف المجتمع، والذي توج بمطلب ضرورة الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة. وجاء استدعاء الهيئة الناخبة بعد تعيين السلطة المستقلة للانتخابات وكذا المصادقة على قانون الانتخابات وكذا القانون الذي سيتحكم في عمل السلطة المستقلة، ولاقى استدعاء هذه السلطة لأول مرة في تاريخ الاستحقاق الانتخابي العديد من جهات النظر حول هذا القرار الذي وصف بأنه الحل الوحيد والديمقراطي والأنجع للحد من أمد الأزمة. وفي السياق، علقت عدد من التشكيلات السياسية على هذا القرار، حيث وصفته بأنه الحل المنطقي، بينما امتنعت وتحفظت أخرى على التعليق. وفي السياق، رحب التجمع الوطني الديمقراطي بقرار رئيس الدولة، حيث وصف أن الوصول للإعلان عن هذا القرار الهام خاصة في ظل الأزمة التي عرفتها البلاد، جاء وفق الاعتماد على آليات جديدة في مقدمتها الحوار الشامل، مضيفا أن الفضل في الوصول إلى الذهاب نحو انتخابات رئاسية يعود لمرافقة الجيش الوطني الشعبي، والذي ضمن مسعى الحل والنهج الدستوري دون سواه. بدوره، لم يفوت علي بن فليس، الأمين العام لحزب طلائع الحريات، الفرصة ليعبر عن رأيه اتجاه أخر المستجدات الوطنية المهمة، حسبه، حيث كان يصبو إليها الجميع والغيورين والشرفاء على هذا الوطن، وهو التوجه نحو انتخابات رئاسية، مجددا تأكيده على أن الانتخابات الرئاسية، بالنسبة للأزمة، تشكل الحل الأكثر واقعية والأقصر طريقا والأقل خطرا وكلفة على للبلد وهذا على جميع المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا في السياق على ضرورة توفر الشروط الأزمة والمحيطة بتنظيم الاقتراع. من جهته، افاد بلقاسم ساحلي، رئيس التحالف الوطني الجمهوري، أن قرار استدعاء الهيئة الناخبة كان منتظرا لحد بعيد، وهذا استنادا للعديد من المعطيات التي شهدتها الساحة السياسية في الشهر الأخير، حيث كتب في الصفحة الرسمية أن حزبه سينسق لموقف واحد وسيكون توافقيا، مشيرا ضمنيا إلا مسعاهم نحو ترشيح الوزير المكلف بالجالية الجزائرية بالمهجر في هذه الانتخابات. وفي سياق متصل، قال رئيس حزب حركة البناء، عبد القادر بن قرينة، عقب استدعاء الهيئة الناخبة، أن تشكيلته السياسية معنية جدا بهذه الانتخابات وجاهزة للتنافس، مبديا ثقته من إنجاح خيارات حزبه التي وصفها بالسيدة، وهذا في إطار الجماعة الوطنية، مضيفا أن حركة البناء الوطني تضع كل إمكانياتها في خدمة المصلحة العليا للبلاد، مشيرا أنه سيحسم قراره النهائي من الاستحقاق الرئاسي القادم عقب عقد مجلس الشورى يوم الجمعة القادم. وأعلنت جمعية العلماء المسلمين موافقتها على الإنضمام للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد طلب مُقدم من طرف هذه الأخيرة، مبررة ذلك بهدف المساهمة في تجسيد خيار الشعب والمحافظة على أصواته لتجاوز الأزمة الراهنة. وجاء في بيان للجمعية التى يرأسها عبد الرزاق قسوم، وهي إذ توافق على الإنضمام إلى هذه السلطة المستقلة بعد الاستجابة لتصورها في تشكيلها وصلاحيتها، فإن الجمعية تؤكد على أنها تحتفظ بحق الإنسحاب إذ ثبت لديها أي إخلال بما هو وارد في القانون العضوي السالف الذكر