أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، بتمنراست، أن الهياكل الصحية المرتقبة من شأنها أن تساهم في ترقية الخدمات الطبية لفائدة سكان المنطقة. وأوضح الوزير، لدى تفقده منشآت صحية بمدينة تمنراست في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى هذه الولاية من الجنوب الكبير، أن تمنراست ستستفيد من مرافق صحية جديدة أقرتها الدولة مؤخرا على غرار مدرسة في التكوين الشبه الطبي (300 مقعد) وملحقة لمعهد باستور وأخرى للصيدلية المركزية، إلى جانب إنشاء مرصد مرجعي للأمراض الاستوائية الذي من شأنه أن يساهم في ترقية الخدمات والتكفل بشكل أفضل بالحاجيات الصحية للسكان بهذه المناطق التي تتميز بخصوصياتها. كما شدد في ذات الإطار على أهمية الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة في ضمان الرعاية الصحية وكذا ما تعلق بتوفير الأدوية، لاسيما بالمناطق النائية، معلنا في هذا الخصوص عن السماح واستثنائيا لصيادلة تمنراست لفتح نقاط بيع وتقديم خدمات جوارية بالمناطق النائية. وبالمناسبة، أشاد الوزير بجهود الجيش الوطني الشعبي في مرافقة قطاع الصحة بمناطق الجنوب والهضاب العليا، لاسيما ما تعلق منه بتوفير الطواقم الطبية والتجهيزات، مما يدل على مدى تلاحم المؤسسة العسكرية مع الشعب. وتفقد ميراوي مشروع إنجاز مستشفى 240 سرير بحي تبركات بعاصمة الولاية بتكلفة إجمالية فاقت 7ر5 مليار دج ومنتظر استلامه مطلع الثلاثي الأول من سنة 2021، داعيا مسؤولي المشروع إلى مراعاة النوعية وفتح ورشات متعددة لتسريع وتيرة الأشغال بما يسمح باستلام هذا المرفق الصحي في الآجال المحددة. كما شدد الوزير أيضا على مسألة احترام المعايير الأمنية في هذا الهيكل الصحي خاصة ما تعلق منه بمكافحة الحرائق. وعاين الوفد الوزاري مشروع إنجاز 50 سكنا وظيفيا تابعة لذات المنشأة الصحية، حيث أبرز ميراوي مجددا التحفيزات التي أقرتها الحكومة لفائدة الأطباء الممارسين في مناطق الجنوب. وتفقد المؤسسة العمومية المتخصصة الأم والطفل بحي سرسوف وإستمع إلى عرض حول حصيلة هذا المرفق الصحي لسنة 2018. ولدى معاينته لوحدة تصفية الدم المتواجدة بالعيادة المتعددة الخدمات بحي أدريان التي تبادل فيها الوزير أطراف الحديث مع عدد من المرضى الذين طرحوا له انشغالا بخصوص توفير مركز لفائدة مرضى القصور الكلوي، أعلن ميراوي عن مشروع مركز مستقل لفائدة هذه الفئة من المرضى بتمنراست. وعاين الوزير المؤسسة العمومية الاستشفائية بحي أمشوان، حيث تفقد مصلحة الاتصال عن بعد و تبادل الطاقم الطبي المحلي معلومات مع مستشفى تيزي وزو حول الوضعية الصحية لطفلة صغيرة تعرضت لحادث مرور التي تقرر إجلاءها لاحقا إلى مستشفى تيزي وزو. كما التقى محمد ميراوي مع إطارات طبية، لاسيما منهم الأخصائيين الذين أطلعوه بظروف العمل وحول توفير المعدات الضرورية، قبل أن يلتقي في ختام اليوم الأول من الزيارة مجموعة من المواطنين الذي طرحوا أمامه بعض الانشغالات التي تركزت حول تدعيم الخدمات الصحية، لاسيما بالمؤسسات الصحية الجوارية و نقص الأدوية بها، حيث أكد الوزير أن الخارطة الصحية التي يتم اقتراحها محليا ستضمن التكفل بهذه الانشغالات. ويواصل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هذه الزيارة لولاية تمنراست بتفقده أمس الأحد هياكل صحية بالولاية المنتدبة الحدودية عين ڤزام.