* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، أمس، عن وضع برنامج خاص لترقية الخدمات الطبية بالولاية المنتدبة الحدودية عين قزام (420 كلم أقصى جنوب تمنراست)، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يتضمن عدة تدابير، من بينها تعيين مدير منتدب للصحة لضمان المتابعة الميدانية للمشاريع، وتعزيز الطاقم الطبي وتوفير عتاد طبي جديد، بما فيه سيارة إسعاف رباعية الدفع. كما أعلن الوزير خلال لقاء جمعه مع ممثلي سكان عين قزام، في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى ولاية تمنراست، أن لجنة وزارية سيتم إيفادها خلال الأيام القادمة إلى الولاية، لمتابعة مدى تجسيد الإجراءات المتخذة خلال هذه الزيارة الوزارية والقيام بزيارات فجائية إلى مختلف الهياكل الصحية بالمنطقة. وأشار إلى أن زيارته إلى هذه المنطقة الحدودية، تهدف إلى الوقوف الميداني على واقع الصحة ورصد النقائص والبحث في سبل تداركها، بما يسمح بضمان خدمات تستجيب لتطلعات سكان المنطقة، مشيدا بالمناسبة بجهود الجيش الوطني الشعبي في مرافقة قطاع الصحة والسكان في هذه المناطق الحدودية. وعاين السيد ميراوي ورشة مشروع إنجاز مستشفى (60 سرير) بعين قزام الذي يتوفر على مختلف المصالح الطبية، حيث دعا مقاولات الإنجاز إلى ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، لتسليم هذا الهيكل الصحي في آجاله المحددة، على ألا يكون ذلك على حساب النوعية، منوها في ذات الوقت بمساهمة المقاولات المحلية في ورشات الإنجاز. كما تفقد الوزير مشروع إنجاز 30 سكنا وظيفيا لفائدة عمال القطاع، حيث أبرز مجددا أهمية التحفيزات التي أقرتها الحكومة لفائدة الأطباء الممارسين بمناطق الجنوب، مؤكدا في هذا الشأن أن هذه الوحدات السكنية، من شأنها أن تساعد على استقرار الطواقم الطبية، لاسيما في مثل هذه المناطق الحدودية. وختم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات زيارته بمعاينة عيادة متعددة الخدمات تقع بوسط مدينة عين قزام، واطلع بها على مختلف الخدمات المقدمة للمواطن، قبل أن يستمع إلى عرض حول نشاط هذه الهيكل الصحي. وكان الوزير قد أكد أول أمس، أن الهياكل الصحية المرتقبة من شأنها أن تساهم في ترقية الخدمات الطبية لفائدة سكان المنطقة. وقال «إن تمنراست ستستفيد من مرافق صحية جديدة أقرتها الدولة مؤخرا، على غرار مدرسة في التكوين الشبه الطبي وملحقة لمعهد باستور وأخرى للصيدلية المركزية، إلى جانب إنشاء مرصد مرجعي للأمراض الاستوائية، الذي من شأنه أن يساهم في ترقية الخدمات والتكفل بشكل أفضل بالحاجيات الصحية للسكان بهذه المناطق التي تتميز بخصوصياتها». كما شدد في ذات الإطار على أهمية أخذ خصوصيات كل منطقة بعين الاعتبار في ضمان الرعاية الصحية وكذا ما تعلق بتوفير الأدوية، لاسيما بالمناطق النائية، معلنا في هذا الخصوص عن السماح «استثنائيا» لصيادلة تمنراست بفتح نقاط بيع وتقديم خدمات جوارية بالمناطق النائية. وتفقد السيد ميراوي مشروع إنجاز مستشفى 240 سريرا بحي تبركات بعاصمة الولاية بتكلفة إجمالية فاقت 5,7 مليار دينار، منتظر استلامه مطلع الثلاثي الأول من سنة2021، داعيا المشرفين على المشروع إلى مراعاة النوعية وفتح ورشات متعددة لتسريع وتيرة الأشغال، بما يسمح باستلام هذا المرفق الصحي في الآجال المحددة. كما شدد الوزير على مسألة احترام المعايير الأمنية في هذا الهيكل الصحي، خاصة ما تعلق منه بمكافحة الحرائق. وإذ تفقد المؤسسة العمومية المتخصصة الأم والطفل بحي سرسوف واستمع إلى عرض حول حصيلة هذا المرفق الصحي لسنة 2018، تبادل الوزير لدى معاينته لوحدة تصفية الدم المتواجدة بالعيادة المتعددة الخدمات بحي أدريان، أطراف الحديث مع عدد من المرضى الذين طرحوا له انشغالا بخصوص توفير مركز لفائدة مرضى القصور الكلوي، حيث أعلن بالمناسبة عن مشروع مركز مستقل لفائدة هذه الفئة من المرضى بتمنراست. كما عاين الوزير المؤسسة العمومية الاستشفائية بحي أمشوان، وتفقد مصلحة الاتصال عن بعد، حيث حضر تبادل الطاقم الطبي المحلي معلومات مع مستشفى تيزي وزو حول الوضعية الصحية لطفلة صغيرة تعرضت لحادث مرور وتقرر إجلاؤها لاحقا إلى مستشفى تيزي وزو. كما التقى ميراوي مع إطارات طبية، لاسيما منهم الأخصائيين الذين أطلعوه على ظروف العمل وتوفير المعدات الضرورية، قبل أن يلتقي مجموعة من المواطنين الذي طرحوا عليه بعض الانشغالات التي تركزت حول تدعيم الخدمات الصحية، لاسيما بالمؤسسات الصحية الجوارية ونقص الأدوية بها، حيث أكد الوزير أن الخارطة الصحية التي يتم اقتراحها محليا ستضمن التكفل بهذه الانشغالات.