أتى حريق مهول على 480 هكتار من غابة مزبال ببلدية مزيرعة التابعة لدائرة زريبة الوادي بولاية بسكرة منها 430 غابات كثيفة فيما تبذل حاليا مجهودات كبيرة لإطفائه حسبما أكده يوم الاثنين لوأج محافظ الغابات لبسكرة عبد اللطيف شيكوش . وأوضح نفس المسؤول أن هذا الحريق الذي اندلع يوم 14 يونيو الجاري تم التحكم فيه صباح يوم الاثنين بنسبة 95 بالمائة بعد التجنيد الكبير لأعوان كل من الغابات والحماية المدنية لولاية بسكرة و أيضا التعزيزات البشرية والمادية من ولايتي باتنة و خنشلة مؤكدا على أن سرعة الرياح التي وصلت يومي الأربعاء والخميس إلى 75 كلم في الساعة وأيضا تضاريس المنطقة الوعرة جدا ساهمت في سرعة انتشار الحريق وعرقلت التدخل . وأضاف المتحدث أن المساعي منصبة في هذه الأثناء لفتح الطريق وسط الغابة الكثيفة ذات الطبيعة جد الوعرة للوصول إلى آخر بؤرة في الحريق لإطفائها مشيرا الى أن المجهودات كانت قد انصبت في بداية اندلاع هذا الحريق المهول على وضع حد لتوسع نطاقه وبالتالي حماية غابة بني ملول التي تعد ثروة طبيعية هامة تتربع على 65 ألف هكتار من إقليم ولايات خنشلة و باتنة و بسكرة والحيلولة دون توغل ألسنة اللهب فيها. وتسببت النيران الملتهبة منذ 7 أيام إلى إلحاق أضرار بليغة بأشجار الصنوبر الحلبي والعرعار الفنيقي والبلوط كما تسببت الأحراش والنباتات الحراجية على غرار الشيح والحلفاء والشجيرات المتشابكة والكثيفة جدا في جعل الحريق أرضي يقول محافظ الغابات الذي لفت إلى أن التجند الكبير لأعوان كل من الغابات والحماية المدنية وأيضا أعوان المؤسسة الجهوية للأشغال الغابية والريفية الهندسة الريفية الأوراس سابقا حال دون انتشار الحريق و الحد من خسائره غلى حد الآن. من جهته أفاد رئيس مصلحة حماية النباتات و الحيوانات بمحافظة الغابات بباتنة عثمان بريكي بأن أعوان محافظة الغابات بباتنة مجندين من خلال الالتزام بإجراءات وقائية للترصد والحيلولة دون انتقال حريق غابة مزبال ببسكرة الواقع على بعد حوالي 500 متر فقط عن غابة كيمل الكثيفة بباتنة والتي تشكل ثروة طبيعية هائلة بالمنطقة.