أكد المشاركون في لقاء تحسيسي بمناسبة اليوم العالمي للتغذية، احتضنه المعهد الوطني للتغذية والتكنولوجيا الزراعية والغذائية بقسنطينة، على أهمية تطبيق نظام تحليل المخاطر وتحديد نقاط التحكم الحرجة للمنتجات الغذائية (الهاسب) وذلك على مستوى مختلف القطاعات والمؤسسات الاقتصادية لضمان سلامة الغذاء. وأوضحت ليندة بوتكرابت، مديرة الوكالة الموضوعاتية للبحث في البيوتكنولوجيا وعلوم الزراعة والتغذية بقسنطينة، التي بادرت لتنظيم هذا الملتقى على هامش انطلاق فعاليات الطبعة الأولى للقافلة التكوينية والتحسيسية حول سلامة ونظافة ونوعية المواد الغذائية الموسومة صحتي في مائدتي تدوم يومين بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتغذية، أن تطبيق هذا النظام من طرف مختلف المديريات على غرار الصحة والمصالح الفلاحية والتجارة ومسئولي النظافة بالمستشفيات سيسهل من تفادي التسممات الغذائية في المجتمع. وأشارت ذات المسئولة، خلال أشغال هذه القافلة التطبيقية التي تضم أكثر من 120 مؤسسة اقتصادية من شرق البلاد، أن النظام الوقائي الهاسب يهتم بالدرجة الأولى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطار أو مصادر الخطر المحتملة عند تصنيع مختلف المنتجات الغذائية، ليتم تحديد النقاط الواجب مراعاتها في عملية التصنيع عن طريق المتابعة الدقيقة لضمان سلامة المنتجات والتقليل من حدوث أية مشاكل قد تضر بصحة المستهلك. وفي ذات السياق، أكدت من جهتها السيدة سميرة بصيلة، مساعدة المديرة المسئولة عن تثمين البحوث والعلاقات الخارجية بذات الوكالة، أن اعتماد هذا النظام من طرف المؤسسات الاقتصادية سيسهم لا محال في رقابة فعالة للأمراض الناجمة عن استهلاك الأغذية وهو ما سيؤدي، حسبها، إلى زيادة ثقة المستهلك في المنتج الغذائي. كما أن اعتماد هذا النظام سيسمح للمنتوج بنيل شهادة إيزو 22000 وزيادة الطلب عليه، بالإضافة إلى تقليل فرص سحب المنتج من السوق. وأضافت أن هذه الوكالة تستهدف في برنامجها التحسيسي المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة وكذا الجامعات ومراكز ومعاهد التكوين المهني، وذلك من أجل المساهمة في إعادة رسكلة القارورات البلاستيكية. للإشارة، فإن نشاط هذه القافلة التكوينية والتحسيسية في طبعتها الأولى سيشمل أيضا ثلاث مدن أخرى وهي البليدة من 28 إلى 29 أكتوبر الجاري ووهران من 6 إلى 7 نوفمبر القادم، ثم تمنراست في الفترة من 19 إلى 20 نوفمبر القادم.