أحيت مؤسستا الإذاعة الجزائرية والتلفزيون، أمس، الذكرى ال57 لاسترجاع السيادة الوطنية على المبنيين، في حفل أشرف عليه وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي. وفي المستهل، وضع إكليل من الزهور وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة من الإعلاميين وضحايا الواجب الوطني من الصحفيين والعاملين بالمؤسستين. كما تميز الحفل بتكريم المدير العام السابق للإذاعة الجزائرية، شعبان لوناكال، والمديرة العامة الحالية، نصيرة شريد، نظير الجهود المبذولة للرقي بالعمل الإذاعي، فضلا عن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة. وفي كلمة لها، اعتبرت شريد ذكرى استرجاع السيادة الوطنية على مؤسسة الإذاعة مناسبة لاستذكار شجاعة السلف في رفع تحدي مواصلة البث اعتمادا على الكفاءات الوطنية. كما لفتت إلى أن الفترة الراهنة تشكل بدورها تحديا آخر يرفعه صحفيو وعمال المؤسسة، خاصة بالنظر إلى المرحلة المصيرية التي تمر بها البلاد. كما توقفت عند المميزات التي تتسم بها تحديات اليوم، خاصة على الصعيد التكنولوجي المتسارع، مشددة على أهمية عنصر تكوين الموارد البشرية وهو ما تسهر عليه الإذاعة الجزائرية من خلال برنامج تكوين هام وإعادة بعث العديد من البرامج الأخرى التي كانت متوقفة إلى غاية الآن. وبمؤسسة التلفزيون، تم أيضا تكريم عدد من العمال المتقاعدين، لما قدموه من مساهمات أثناء مسارهم المهني، حيث اعتبر مدير الأخبار يوسف صحراوي المناسبة فرصة لرد الجميل لكل من كان له بصمة في العمل التلفزيوني والاستلهام من أشخاص أثبتوا أن الجزائري قادر على رفع التحدي بكل أشكاله. وتأتي الذكرى ال57 لاسترجاع السيادة على مبنيي الإذاعة والتلفزيون لاستذكار ما قامت به مجموعة من الإعلاميين والتقنيين الجزائريين الذين أبانوا عن احترافية كبيرة وقدرة في التسيير عقب مغادرة الأطقم الفرنسية للمبنى، احتجاجا منهم على استبدال علم بلادهم بالعلم الوطني، مراهنين في ذلك على استحالة تواصل البث.