افتتحت بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة فعاليات الطبعة الثامنة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية بمشاركة 58 فنانا ما بين مصورين محترفين وهواة قدموا من عدة ولايات الوطن. وأوضح مدير دار الثقافة، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، عبد الرزاق بوشناق لوأج على هامش حفل افتتاح الصالون، أن الجمهور على موعد بداية من اليوم إلى غاية مساء يوم غد الأربعاء مع فن التصوير الفوتوغرافي وأهله القادمين من 35 ولاية من الوطن، على غرار عنابة وقسنطينة وبشار وغرداية والجلفة وتيزي وزو وبجاية وتيسمسيلت بالإضافة إلى أخرى. ويتضمن المعرض الخاص بالمشاركين ما يزيد عن 230صورة فوتوغرافية بمجموع 4 صور لكل مشارك يحاولون من خلالها ترجمة شعار الطبعة وهو الصورة، فن وثقافة والذي تتمحور حوله مسابقة الصالون، بحيث سيتم انتقاء من طرف لجنة تحكيم مختصة أحسن صورة معبرة عن الشعار بالإضافة إلى اختيار أحسن معرض متكامل بالإضافة إلى جائزة خاصة بلجنة التحكيم و ذلك بهدف تحفيز المشاركين أكثر وحثهم على تقديم أفضل ما عندهم في كل مرور لهم عبر طبعات هذا الصالون الوطني. وأضاف المتحدث بأن عدد المشاركات في هذه الطبعة متقاربة مع العدد المسجل في الطبعة السابقة (55 فنانا) معتبرا الزيادة في هذه الطبعة ولو طفيفة دليل على الشهرة التي بدأت تكسبها هذه التظاهرة على الصعيد الوطني . من جهته، صرح المصور عمارة صالح من غرداية الحاضر بالزي التقليدي لولايته، بأنه يشارك بصوره للمرة الثانية لتقديم الثقافة التي ينتمي إليها مضيفا بأن الأعمال المعروضة في هذه الطبعة فيها نوع من التطور في هذا المجال الفني. بدوره، اعتبر الفنان الهاوي محمد بدر الدين ربيح من ولاية الجلفة الذي يشارك لأول مرة في هذا الصالون أن عدد المشاركين وتنوعهم يزيد من فرص الهواة في الاحتراف في هذا المجال الفني و ذلك من خلال الاحتكاك و تبادل الخبرات . وسينشط في أول يوم من هذه التظاهرة، أساتذة مختصون، ندوة فنية حول موضوع الطبعة، ليكون بعدها المشاركون على موعد مع ورشات ميدانية وتطبيقية في مجال الصورة والإضاءة أولها ورشة ميدانية مساء اليوم حول تصوير المعالم الأثرية بالمدينة العتيقة لميلة والثانية مزمعة يوم غد حول تصوير المناظر الطبيعية بمحاذاة سد بني هارون، كما سيستفيدون من ورشة تطبيقية خاصة ب فن الإضاءة في التصوير الفوتوغرافي . وسيختتم الصالون مساء يوم غد بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز الخاصة بالمسابقات وتكريمهم بوسام أحسن كاتب في جائزة السنام الذهبي تتويج الدكتور الناقد محمد الصالح باوية توج الدكتور الناقد الأدبي محمد الصالح باوية بوسام أحسن كاتب لسنة 2019 في الطبعة السابعة لجائزة السنام الذهبي التي نظمتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية. ويأتي تتويج الدكتور الناقد محمد الصالح باوية أصيل ولاية المغير أستاذ بقسم اللغة والأدب العربي بجامعة محمد الصديق بن يحي جيجل نظير مساهمته في إثراء للمكتبة الجزائرية بثلاثة (03) مؤلفات (محاضرات وتطبيقات في علم العروض، قراءات نقدية في نصوص جزائرية ، محمد الصالح باوية الشاعر الطبيب والمجاهد الشهيد). كما توج بجائزة أحسن كتاب في الدراسات والفكر للبروفيسور علي عنابزية أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بقسم التاريخ بجامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي عن كتابه رحلات الفرنسيين إلى وادي سوف وأعماق العرق الشرقي بصحراء قسنطينة 1860 -1939 وهو باحث في تاريخ الثورة التحريرية و له العديد من المقالات والأبحاث العلمية إلى جانب مداخلات ومحاضرات في ملتقيات وطنية تتناول قضايا ذات الصلة بمواضيع بحوثه. فيما قدمت جائزة أفضل كتاب جامعي للدكتور بلال بوترعة أستاذ محاضر بقسم علم الإجتماع بجامعة الوادي وعضو اتحاد التربويين العرب عن كتابه الصادر مؤخرا التربية البيئية في المناهج التعليمية وجائزة أحسن كتاب إبداعي للدكتور عبد الرشيد هميسي أستاذ بقسم اللغة والادب العربي عن مجموعته القصصية موسم الوجع . ومنحت لجنة قراءة الأعمال جائرة للطالبة الروائية وردة عية عن روايتها المقدمة إدلب وهي رواية تحاكي مأساة السوريين بين خيار اللجوء والبقاء في الوطن الجريح وهي تسرد قضايا الوطن وضرورة التماسك والحفاظ على الوحدة ونبذ الخلافات الإيديولوجية التي تحطم الوطن الواحد. وحسب مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد الطاهر العدواني التجاني تامة فإن هذه التظاهرة الثقافية في طبعتها السابعة تهدف إلى تكريس فعل القراءة في أوساط المجتمع لاسيما لدى النشء الصاعد باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتأصيل ممارسات حضارية تدعو إلى التآخي والتآزر والمحبة لخدمة هذا الوطن. جدير بالذكر أن جائزة السنام الذهبي وهي تظاهرة ثقافية تنظمها سنويا المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية تزامنا مع الاحتفال بذكرى افتتاح المكتبة بالوادي نظمت مساء امس بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بوسط المدينة بحضور العديد من الوجوه الثقافية والفكرية.