في حوار مع «السياسي»، أكد رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، أن القرار الذي اتخذته الرابطة بخصوص إنهاء البطولة في شهر أفريل المقبل بسبب الانتخابات التشريعية صائبا، ولن يؤثر على أي نادٍ من البطولة، كما أشار على أنه من الضروري لحاليلوزيتش برمجة تربص خاص باللاعبين المحليين قبل تصفيات كأس العالم 4102 التي ستبدأ شهر جوان القادم. * قبل أيام قليلة من انطلاق مباريات مرحلة الإياب، كيف ترى مرحلة العودة من البطولة الوطنية المحترفة؟ - أظن أنها ستكون ناجحة، كما كان الحال في المرحلة الأولى من الدوري، وأتمنى أن نرى كرة جميلة وخالية من كل ما ينقص من قيمة كرة القدم، فقد لاحظنا أشياء إيجابية خلال بداية هذا الموسم، حيث أن المستوى الذي قدّمته بعض الفرق كان أحسن من الأعوام الماضية من كل الجوانب سواء بدنية أو فنية، وهذا دليل على أن الإحتراف في الجزائر عرف تطورا وتقدما بعد سنة ونصف من تطبيقه، إضافة إلى كل هذا، لم تكن هناك مباريات متأخرة كثيرة عكس ما عرفته البطولة سابقا، مما يساعد على استقرار برامج المباريات التي تلعب كل أسبوع تقريبا، وأتمنى أن تجرى مواجهات الإياب في وقتها حتى لا يحدث خلل في برمجة اللقاءات، لكن الأمر لن يكون في متناولنا خصوصا مع مشاركة بعض الأندية في المنافسات الإفريقية على غرار جمعية الشلف وشبيبة القبائل.
* قرّرتم إنهاء البطولة في شهر أفريل المقبل، بسبب الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الجزائر، ألم يكن لكم خيار سوى هذا الحل؟ - لقد قمنا باجتماع مطوّل قبل اتخاذ هذا القرار الذي أعتبره صائبا، لأنه هو الحل الوحيد الذي خرجنا به بعد مجموعة من الإقتراحات لدى أعضاء الرابطة الوطنية المحترفة، وسيكون الوقت كافيا لإنهاء البطولة في الموعد المحدّد، وتعتبر هذه السنة استثنائية كونها تزامنت مع حدث سياسي لا يتكرر كل سنة، فنحن مجبرين على التفكير في حلول كي لا تتزامن الأحداث الرياضية مع السياسية.
* مادام الوقت ضيقا، فحتما سيتم برمجة مبارتين في الأسبوع، ألا ترى أن هذا قد يؤثر على بعض الأندية إن لم تكن كلها؟ لا يجب أن نفكر بهذا الشكل من أجل تطبيق الاحتراف في الجزائر، فعلى الأندية أن تتقبل هذا القرار لأنه جد عادي لنادٍ يلعب في الدرجة الأولى، وحتى إذا كان صعبا فعليهم أن يتقبلوه ويتعودوا على «ريتم» لعب مبارتين في الأسبوع، كما هو الحال في البطولات الأوروبية، وهذا سيساعدهم على تطوير قدراتهم البدنية، كما أنني لست مسؤولا عن هذا الجانب، فعلى اللاعب أن يحضّر نفسه بسيكولوجيا وبدنيا قبل الخوض في مجريات مرحلة الإياب مع النادي الذي يلعب فيه.
* لكن المستوى البدني للاعب المحلي لا يتطابق مع اللاعب المحترف بأوروبا؟ - كيف يعقل هذا، فاللاعبون الذين تتكلم عليهم يتقاضون أمولاً طائلة وعليهم ألا يفكروا أبدا في هذا الأمر، فهم مطالبون بالعمل والجهد أكثر من الراحة، كما أن اللاعب الذي لا يمكنه أن يلعب مرتين متتاليتين في أسبوع واحد لا أعتبره محترفا ولا يذهب بعيدا، خصوصا إذا كان يريد الإحتراف في الخارج، فعليه أن يطور مستواه البدني، أضف إلى ذلك، أظن أن التحضيرات التي قام بها اللاعبون المحليون مع أنديتهم ستكون كافية لمواصلة مشوارهم هذا الموسم، وقد أعطينا الوقت الكافي للفرق من أجل الراحة والاستعداد لمرحلة الإياب خلال بداية هذا الشهر.
* المنتخب الوطني قد يتأثر بهذا القرار هو كذلك، كون نقص المنافسة لبعض اللاعبين المحليين الذين سيشاركون مع الخضر قبيل تصفيات كأس العالم 2014 قد تعود سلبا على الخضر؟ - هذه ليست مشكلتي، ولست مسؤولا عنها، فهناك مدرب للمنتخب الوطني وهو من يتحمل هذه المسؤولية، فعلى حاليلوزيتش أن يأخذ احتياطاته قبل بداية تصفيات كأس العالم 2014، كما سيكون لديه الوقت الكافي من أجل برمجة تربص قصير للمحليين قبل موعد المباريات، بالإضافة إلى كل هذا، لا أعتبرها مشكلة كبيرة، وليكن في علمك أنه حتى البطولات في أوروبا ستنتهي مبكرا من أجل يورو 2012