تستمر أصوات قاطني حي بوزاد ببلدية الشراقة بالعاصمة بالتعالي علها تصل لولي العاصمة عبد الخالق صيودة الذي ينتظرون منه التفاتة تكون عزاء لهم لما تحملوه من أوضاع سنية مزية. تحدثت العائلات التي تقطن حي بواد ببلدية الشراقة، انهم يخبطون منذ سنوات في قائمة من المشاكل غير المنتهية، والتي تعكر صفو أيامهم وتحولها إلى جحيم لا يطاق، بعد أن باتت جدران بيوت القصدير التي يحتمون تحتها متصدعة، مهترئة ولا تقوى حتى على حمايتهم من برد الشتاء وحر الصيف مما يجعل وضعهم لا يفرق عن المكوث في العراء في شيء. فحسبما أوضحه السكان هو الوضع الذي تزيد حدته في كل مرة تتساقط فيه الأمطار التي تأتي على كل ما يعترض طريقها محولة غرفهم إلى مسابح مائية يجدر إخلاؤها حفاظا على سلامتهم، مما يجعل الذعر والخوف يتسللان إلى قلوبهم خوفا من حدوث الصعقات الكهربائية التي تعودوا عليها كلما تسللت الأمطار إلى أسلاك الكهرباء غير المغطاة بعوازل واقية. من جهة أخرى، لم يجد سكان حي بوزاد كلمات تصف تأسفهم على الحالة الصحية التي آلت إليها أجسادهم والتي يعتبرونها بمثابة الضريبة التي دفعوها خلال فترة عيشهم بذات السكنات، أين يعاني جلهم من مشاكل تنفسية كأمراض الحساسية والربو الناجمة عن انعدام التهوية والضيقة الخانقة ناهيك عن عدم ملامسة أشعة الشمس لجدران تلك المنازل. ومما زاد الطين بلة -حسب قاطني الحي- هو عدم تهيئة قنوات الصرف الصحي التي تعد مصدرا آخرا للأمراض نتيجة اجتياح المياه القذرة المنبعثة منها لمساكنهم محولة إياها إلى أماكن قذرة تنتشر بها الروائح الكريهة وتغزوها الحشرات الضارة والقوارض من كل ناح وصوب، وفي سياق متصل أوضح السكان أن كميات القمامة والأوساخ المحيطة بالحي هي الأخرى تلعب دورا محوريا في توسع بؤرة المأساة الصحية التي يتخبطون بها. وقد أوضحت العائلات أنها تعاني من انقطاع تيار الكهرباء لمدة تجاوزت الأسبوعين، مما يجعل حالهم بدائيا بإمتياز إذ يعيشون على أضواء الشموع التي يضرمونها كل ليلة في انتظار التفات الجهات المعنية. الأمر الذي دفع بالعائلات التي يزيد عدد معظمها عن 05 أفراد تتقاسم ذات الغرف إلى التساؤل حول أسباب عدم إدراج هذا الحي ضمن إي من عمليات الترحيل التي تشهدها العاصمة على الرغم من أن ملفاتهم موضوعة على مكاتب بلدية الشراقة منذ سنة2007 إلا أن الوضع لم يتغير منذ ذلك الحين، أين يناشدون والي العاصمة عبد الخالق صيودة على أمل أن يكون سفينتهم للنجاة من هذه الأوضاع.